لا أحد يستطيع أن ينكر دور الساحرة المستديرة داخل أى مجتمع، فمن يعتبرون كرة القدم مجرد رياضة، ينظرون لها نظرة قاصرة للغاية، فكرة القدم اليوم رياضة واقتصاد وسياسة وفن، ليس ذلك فحسب بل يمتد أثرها أيضا فى كثير من العمليات المشبوهة يأتى فى مقدمتها المراهنات وغسيل الأموال.
وكشف بحث حديث أن هناك ما يقترب من 438 مليار دولار، يتم التعامل معها في ملف المراهنات فى الرياضة وتدخل فيه عصابات منظمة حيث أصبحت مجالا لغسيل الأموال.
وفى مصر، تسبب حادث بورسعيد الشهير فى خسائر اقتصادية كبيرة للدولة المصرية بعد أن أودت مباراة الأهلى والمصرى بعشرات الضحايا، كان على إثرها قرارا بمنع دخول الجماهير للملاعب حاولت الدولة أن تتجاوزه، ولكن الحادث تكرر مرة أخرى خلال مباراة للزمالك باستاد الدفاع الجوى، مما زاد الأمر صعوبة وبات دخول الجماهير للملاعب أمرا صعبا .
أما الأحزاب السياسية فى مصر فحاولت أن تتجاوز هذا الأمر خلال شهر رمضان الكريم، حيث بدأت كثير من الأحزاب والقوى السياسية فى تنظيم مسابقات لكرة القدم بمختلف المدن والمراكز فى محافظات الجمهورية وبادرت بحجز عدد من الملاعب واستدعت عدد كبير من الفرق ولكن هذه المرة استطاعت أن تتجاوز الأحزاب قرار منع الجماهير من دخول الملاعب وفتحت الباب من جديد أمام حضور الجماهير، صحيح أن الحضور يقترن فقط بالشهر الكريم وفى ملاعب تستقبل جماهير أقل عددا، إلا أنه نستطيع القول بأن الجماهير حين غابت فى المدرجات فهى الآن حاضرة بقوة فى ملاعب الأحزاب.