يدلى المالطيون بأصواتهم اليوم السبت، فى انتخابات مبكرة ستقرر مصير رئيس الوزراء جوزف موسكات، الذى تتأرجح حصيلة ادائه بين الطفرة الاقتصادية وفضيحة الفساد.
وقد فتحت اقلام الإقتراع أبوابها فى الساعة السابعة، فى هذا الارخبيل الصغير فى وسط البحر المتوسط والذى لا يتجاوز عدد سكانه 430 ألف نسمة، وتتوقع استطلاعات الرأى الأخيرة فوز موسكات (43 عاما) رئيس حزب العمال، بأكثرية ضئيلة بالمقارنة مع البرلمان المنتهية ولايته الذى انتخب قبل اربع سنوات.
وتشير هذه الاستطلاعات أيضا إلى نسبة كبيرة من الناخبين المترددين اى ما بين عشرين وثلاثين بالمئة من 341 الفا و856 مسجل، يمكن ان تشكل الفارق، لذلك ما زال سايمون بوسوتيل، زعيم الحزب القومى (المحافظ) يريد ان يصدق هذه الاستطلاعات، ويراهن على جاذبية التغيير بعد حكم حزب العمال الذى استمر اربع سنوات ولوثته فضيحة فساد حول "اوراق بنما".
وقد دعا جوزف موسكات الناخبين المالطيين إلى الانتخابات، قبل سنة من انتهاء ولاية المجلس النيابي، آملا فى استعادة شرعية بعد اتهام زوجته ميشيل بفتح حساب فى بنما لإيداع رشاوى فيه آتية من اذربيجان.
وأقر مدير مكتب موسكات وأحد وزرائه بفتح حسابات مماثلة، إلا أن ميشيل موسكات نفت ذلك، بعد الكشف عن المعلومات الواردة فى آلاف الوثائق التى نشرها مكتب "موساك فونسيكا" البنمى لمحامى الاعمال.