قال محمد مجاهد الزيات، رئيس المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط سابقا، إن قرار قطع العلاقات مع قطر، والذي اتخذته كل من مصر والسعودية والإمارات والبحرين، هو موقف تأخر كثيراً، إذ كان يجب اتخاذه منذ اتفاق الرياض 2014، بعد أن أعطت دول الخليج قطر الفرصة لمراجعة مواقفها، إلا أنها استمرت في سياستها.
وأضاف "الزيات" أن التوجهات القطرية التي تثير القلق الخليجي هي توجهات أصيلة في السياسة القطرية، مؤكدا أنه يجب على الدوحة أن تراجع استراتيجيتها وما الهدف الرئيسي لها، وأنها لن تكون دولة كبرى ولن تحرك الأحداث، متابعاً أن قطر كانت مطية لسياسات أخرى خاصة الولايات المتحدة في ظل "إدارة أوباما" بإذاعة الفوضى في المنقطة وتحريك قوى الإسلام السياسي.
وأوضح الزيات أنه بتغير السياسة الأمريكية في المنطقة فقدت قطر مساندة أمريكية وبدأ حديث أمريكي عن جدى التعاون مع قطر ومدى مساندتها للإرهاب وتوفير بدائل للتعاون العسكري معها، مؤكدا أنه لا سند دولي لقطر في مواجهة الدول الخليجية وأن الحصار الخليجي والعربي المتوقع أن يزيد سيؤثر على الأوضاع في قطر.
وتابع أن تركيا ستراجع نفسها بعد القرار العربي حول مراهنتها على قطر في مقابل دول الخليج، مشددا على أن التعامل القطري مع إيران لن يسند الدوحة في مواجهة كل هذا الزخم والمعارضة.