وقال وزير الخارجية البحرينى الشيخ خالد آل خليفة، أن قطر لم تعطى التحركات التى يجريها أمير الكويت الشيخ صباح الصباح لمعالجة الأزمة الحالية، الفرصة للنجاح والدوحة متمسكة باستمرارها على نفس السياسة ومخالفتهم اتفاق الرياض وما قبل اتفاق الرياض وكل التفاهمات.
وأكد وزير خارجية البحرين فى تصريحات لصحيفة مكة السعودية، عدم وجود أى نية للتراجع عن الموقف الموحد الذى اتخذته كل من بلاده والسعودية والإمارات تجاه الدوحة، مبينا أن اللقاء الذى جمع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والعاهل البحرينى الملك حمد آل خليفة فى جدة، شدد على وحدة الموقف المتخذ والاستمرار فيه وعدم التراجع عنه فى إطار تحقيق مصلحة أمن واستقرار المنطقة.
وترك الوزير البحرينى الباب "مواربا"، إزاء أى سيناريوهات محتملة فى ملف الأزمة مع قطر حتى وإن استدعى الأمر التفكير فى مسألة تعليق عضوية الدوحة بمجلس التعاون الخليجى.
وأجاب الشيخ خالد آل خليفة فى رده على سؤال حول ما إذا كان تعليق عضوية قطر فى مجلس التعاون الخليجى أمرًا مطروحا من عدمه، بالقول "هذا الموضوع لا يمكن التعليق عليه الآن، ولكننى أستطيع القول أن أى خطوة تحمى دولنا وشعوبنا ومجلسنا من أى خطر يأتيها من الداخل أو الخارج فهو أمر وارد الآن، فليس هناك أى تردد فى حماية مصالحنا ولن نعود إلى الوراء بأى شكل من الأشكال".
وكشف وزير خارجية البحرين عن حجم المعاناة فى الفترة الماضية خاصة فى مملكة البحرين، مشيرًا إلى الهجمة الإعلامية من قناة الجزيرة، ومعاناة المنامة من دعم للمخربين والمتآمرين على أمن المملكة، كاشفًا عن وجود إثباتات واضحة وأدلة كاملة عن تورط قطر فى ذلك.
وفى مقابل تأكيده عدم علمه بالشروط العشرة التى تم تداولها على نطاق واسع خلال الساعات الماضية، حدد وزير الخارجية البحرينى المطلوب من قطر إن هى أرادت أن تعالج الأزمة مع دول الخليج بأن تصحح مسارها وأن تعطى الأولوية والأهمية لمحيطها العربى والخليجى أهلهم وإخوانهم المرتبطون بالشعب القطري بالنسب والمصاهرة والعلاقات والعرق الواحد، داعيًا الدوحة لبناء سياستها على تلك القاعدة، وألا تذهب إلى الأعداء الذين يريدون الهيمنة والتخريب عبر التواصل معهم وشن هجمات إعلامية على دول الخليج.
وتابع وزير خارجية البحرين : "أدعوا ألا تدفع قطر الأموال للمنظمات فى هذا الشأن للإضرار ببلداننا، فعليهم أن يبنوا سياستهم على واقع شعبهم، فالشعب القطرى شعب نبيل وهم أهل لنا منا وفينا، وإذا بنيت السياسة على هذا الأساس فنحن جميعا بمجلس التعاون فى خير وبالطريق إلى الازدهار".
ووصف وزير خارجية البحرين أجواء اللقاء الذى عقده الملك سلمان بن عبد العزيز والملك حمد آل خليفة بالممتازة، لافتًا إلى أن القائدين أكدا على وحدة الموقف والاستمرار وعدم التراجع لما فيه مصلحة واستقرار وأمن المنطقة، واتفقا على أن المسألة حاليًا هى أمام القيادة القطرية للتغيير من نهجها وأنها تتجاوب وتصلح موقفها، وذلك بالالتزام بكل التعهدات، مع ضرورة توفر ضمانات لذلك، وليس فقط التعهد بالكلام، مضيفًا بالقول "ليس لدى قادتنا أو دولنا أو شعوبنا أى وقت لإضاعته فى أن نمضى للأمام سويا، وما عدا ذلك فلتتحمل قطر كامل المسؤولية".