طالب الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، بضرورة إيجاد آلية لمراجعة الإعلانات واعتمادها بما يحقق رسالتها الراقية فى دعم أصحاب الحاجات دون أن نخدش حياءهم أو إنسانيتهم أو أن نتاجر بأوجاعهم أو نشوه جانبًا من الصفحة الحضارية الراقية لوطننا الأبى.
وأضاف وزير الاوقاف فى تصريحات له، عن إعلانات جمع المال والحفاظ على مشاعر الفقراء، أن فعل الخير لا يحتاج سوى تحريك ما كمن في نفوس أهل الخير، والتذكير بالواجب الدينى والوطنى والإنسانى دون إسفاف فى عرض المشكلات أو الابتذال في عرض حاجات أصحاب الحاجات التي من حقها أن تقضى, ومن واجبنا أن نقضيها دون أى امتهان لكرامة الإنسان بغض النظر عن ضعفه ومسكنته ومدى حاجته، لأن الإنسان لا يخلو من أن يكون معطيًا أو آخذًا، فمن جعله الله معطيًا فليوف حق الله تعالى عليه , لأن الله (عز وجل) قادر على تبديل الأحوال فغنى اليوم قد يكون فقير الغد وفقير اليوم قد يكون غنى الغد، “وتلك الأيام نداولها بين الناس” ، ويقول الحق سبحانه : “وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا” ، بل وليفعلوا فعلا رشيدا .
وتابع: ومن ثمة فإننا لسنا فى حاجة أبدًا إلى المتاجرة بمشاعر وأحاسيس الفقراء والمحتاجين، ولا بالمبالغة فى عرض بعض مشكلاتنا المجتمعية، مما قد يسىء لصورتنا الإنسانية والحضارية والاقتصادية فى الداخل والخارج، بقصد أو بلا قصد