أدان محمود البدوي المحامي بالنقض والدستورية العليا، رئيس الجمعية المصرية لمساعـدة الأحداث وحقوق الإنسان، الحادث الإرهابى الجبان الذى وقع فجر اليوم الأحد ، والذى استهدف سيارة تُقل ضباطا ومجندين الأمن المركزى بطريق الأتوستراد دائرة قسم شرطة البساتين بقطاع جنوب القاهرة ، والذى أسفر عن استشهاد الملازم أول على أحمد شوقى على عبد الخالق ، بالإضافة إلى استشهاد النقيب أحمد إبراهيم عبد النبى ، متأثرا بإصابته داخل المستشفى، وإصابة آخرين من الجنود من ركاب الحافلة الشرطية، مضيفاً: "تلك الأحداث الإرهابية الخسيسة هي اعتداء سافر وواضح علي الحق في الحياة والحرية والأمان الشخصي , وهو حق أصيل لكل إنسان اعتنقته وأكدت عليه المواثيق والاتفاقيات الدولية، وبخاصة المادة الثالثة من الإعلان العالمى لحقوق الإنسان والمادة السادسة بالعهد الدولى للحقوق المدنية والسياسية، هذا فضلاً عن تنافي تلك الأعمال الخسيسة مع كافة الشرائع السماوية التى تحرم دماء الأبرياء وبخاصة في تلك الأيام المباركة بشهر رمضان المعظم" .
وأضاف البدوي، أن تلك الواقعة يرجح أن تكون عملية انتقامية رداً علي النشاط المكثف لرجال الشرطة المدنية وأجهزة المعلومات بالدولة في رصد وكشف العديد من الخلايا الإرهابية التابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي واجنحته الخاملة بالداخل المصري، وأيضاً رداً علي الحكم الصادر بإحالة أوراق المتهمين باغتيال شهيد العدالة المستشار هشام بركات النائب العام السابق، والذي صدر أمس بإحالة أوراق 15 متهما حضورياً و 15 غيابياً إلي فضيلة مفتي الديار المصرية، تمهيداً لصدور الحكم بالإعدام ضدهم عن تلك العملية الجبانة .
كما أكد علي أن تلك الأعمال الجبانة التي باتت تستهدف رجال الجيش المصري الباسل والشرطة المدنية ورجالها الأبطال , وكذا المواطنين المصريين الأبرياء , هي وقود للشعب المصري في معركته التي بدئت عقب يوم 30 يونيه 2013 وحتي الآن , في التصدي لمخططات الإرهاب ونشر الفوضي وترويع الأمنين , وأن تلك العمليات لن تستطيع كسر الإرادة المصرية التي أدركت حجم التحديات التي تواجه الدولة المصرية , ومسيرة البناء والتنمية التي تبنتها القيادة السياسية المصرية بمباركة شعبية , وأننا جميعا شعب وجيش وشرطة جنود مرابطون في صفوف معركة القضاء علي الإرهاب الجبان واستئصاله بدون رجعة من مصر بلد الأمن والأمان .