قال الدكتور حسن شحاتة، أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، إن حذف ثورتي 25 يناير و 30 يونيو من منهج التاريخ للمرحلة الثانوية جاء لضرورة أن يكون لدى الطالب قدرة ومهارة تسمح له بأن يتفاعل مع القضايا العامة في المجتمع وليس حفظ معلومات محددة داخل كتاب ويعيدها في الامتحان.
وأضاف شحاتة فى تصريحات إعلامية ، أن وضع ثورتي 30 يونيو أو 25 يناير في التاريخ هو خطأ، لأن وضع موضوعات معاصرة يعيشها الطالب فهو تزييف للوعي وإلغاء لعقل المتعلم، لافتا أنه لا يتصور أن يتم اختبار طالب في موضوعات جامدة وجافة داخل الكتاب دون أن يتعرض لمشاكلات العصر والقضايا الحالية كي يعلل ويفسر ويكون له رأي وتحليل.
وأوضح شحاتة أن إدراج موضوعات معاصرة في منهج التاريخ هو أمر خطأ للغاية، مؤكدا على ضرورة أن يتعرض الطالب لهذه الأمور من مدخل التفسير والتعليل والنقد، مضيفا أن الطالب لن يستطيع النقد وسيكتب ما هو مكتوب في الكتاب وما قام بحفظه وهو مخالف للتربية الحديثة التي تجعل الطالب قادر على أن يخرج خارج المقرر الدراسي.
وتابع شحاتة أن التعليم للحياة وليس للامتحانات وحفظ المنهج، وأن الهدف منه التفكير وليس مجرد التحصيل، وأن هناك ضرورة على تعليم أولادنا القدرة على اتخاذ القرار وألا نعرض لقضية بها رأي واحد دون آخر الذي يخلق شخصيات غير قادرة على التفكير أو إرهابيين.
وأكد أن وزير التعليم، الدكتور طارق شوقي، ليس له أي فضل في ملف الثانوية العامة لهذا العام، إذ تم وضعها مسبقاً من قبل الدكتور رضا حجازي ولدكتور الهلالي الشربيني، متابعا أن "شوقي" استلم الوزارة وليس له سوى فضل واحد وهو إدخال الأسئلة الاختيارية.