كتب - السيد فلاح
قال الدكتور سامي عبد العزيز، عميد كلية الإعلام الأسبق وأستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، إنه مع مرور الوقت ينضج أداء مجلس النواب المصرى، ويزداد الأعضاء والنواب الجدد حنكة وخبرة، وحتى الآن نتيجة عدم الحنكة فى التعامل مع الإعلام ومع الرأى العام، فإن صورة البرلمان ما زالت تحتاج إلى إعادة نظر وإضافة رتوش.
واستطرد: بداية من رئاسة المنصة، أحيانًا الانضباط النفسى والانفعالى يحتاج إلى إعادة نظر، وسلوكيات وألفاظ بعض النواب يحتاج إلى إعادة نظر، مشيدًا بدور البرلمان فى إصدار عدد من القوانين الهامة فى مقدمتها قانون القيمة المضافة وقانون الخدمة المدنية.
أضاف عميد كلية الإعلام الأسبق وأستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، فى تصريحات خاصة لـ "برلمانى"،: "أتمنى من البرلمان أن يستغل الإجازة ما بين دورة الانعقاد الثانية والثالثة، وأن يحصل كل عضو على شرائط الفيديو للجلسات التى شاركوا فيها، ويتأملون مع أنفسهم على غرار الرقابة الإدارية"، مضيفًا لو نظرنا إلى المرايا سيتحسن أداء البرلمان، بشرط أن ينظر النواب فى المرايا بصدق وشجاعة وعدم مكابرة.
وتابع الدكتور سامي عبد العزيز، أستشعر فى أداء بعض النواب أنهم يعتمدون على الخطب والشعارات الرنانة، وربما هذا يعود إلى عدم وجود مكاتب أو خبرات أو فريق عمل بحثى متخصص وراء هؤلاء النواب، مشيرًا إلى أن زمن نائب الكشكول لم يعد له وجود، والرأى العام تغير، ونضج الشعب ازداد، وبالتالى حكمه وتقيمه أصبح قاسيًأ ولا يفلت منه أحد.
واستكمل عبد العزيز: أتمنى أن يُعيد البرلمان فى المرحلة القادمة أولوياته التشريعية لتصبح الأولية الأولى هى الدور الرقابى أكثر من التشريعى، لضمان أن ما صدر من تشريعات وقرارات وقوانين تنفذ، وأتمنى أن أرى قيادات السلطة التشريعية والقضائية قد جلسا معًا، مطالبًا بسرعة خروج قانون التأمينات الاجتماعية للنور والإسراع فى الانتهاء منه فى أولى أعمال دورة الانعقاد الثالث.