الجمعة، 22 نوفمبر 2024 04:54 م

نقيب الصحفيين: النقابة ليست ساحة للنشطاء والإخوان.. وعلى السياسيين التظاهر فى أحزابهم

نقيب الصحفيين: النقابة ليست ساحة للنشطاء والإخوان.. وعلى السياسيين التظاهر فى أحزابهم عبد المحسن سلامة منصب نقيب الصحفيين
الأربعاء، 28 يونيو 2017 01:30 م
كتب - محمد السيد

معركة مشتعلة خاضها عبد المحسن سلامة قبل ثلاثة شهور وعدة أيام، شهدت منافسة ظاهرة بين سبعة مرشحين على منصب نقيب الصحفيين، ومنافسة قوية مع النقيب السابق يحيى قلاش، استطاع "سلامة" حسمها بفارق كاسح، ما حمله إلى مقعد نقيب الصحفيين بإرادة قوية من أبناء المهنة، ومثّل مؤشرا على قوة موقف النقيب الجديد واستناده إلى قبول واسع، بما يكفى ليعيد هيكلة بيت الصحفيين، وتحقيق مكاسب للمهنة وأبنائها.

 

اليوم، وبعد مرور 100 يوم على تولى عبد المحسن سلامة منصب نقيب الصحفيين، عقب فوزه فى انتخابات التجديد النصفى التى جرت فى 17 مارس الماضى، ليصبح النقيب رقم 21 فى تاريخ البيت الصحفى، اقتربنا من النقيب وحاورناه، محاولين كشف أبرز الملفات والخطوات التى اتخذها، على الصعيدين المهنى والإدارى.

 

وعن وضع النقابة، وأبرز الملفات المثارة، والإنجازات التى حققها خلال الـ100 يوم الأولى له، وتعليقه على الأحداث الأخيرة، ذات الصبغة السياسية، التى شهدتها النقابة، قال، عبد المحسن سلامة منصب نقيب الصحفيين، نظمت عددًا من اللقاءات مع وزراء ومسؤولين، فى إطار التواصل مع كل مؤسسات الدولة، وتواصلنا مع الوزراء وزيارتهم للنقابة يأتى فى إطار تقوية الكيان النقابى، واستعادة هيبة الصحفى وكرامته.

 

أضاف نقيب الصحفيين فى تصريحات خاصة لـ "برلمانى"، فى البداية التقيت المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، الذى وافق على زيادة بدل التدريب والتكنولوجيا للصحفيين، وزيادة المعاشات، والتقيت المهندس خالد عبدالعزيز، وزير الشباب والرياضة فى مقر الوزارة، لبحث احتياجات النقابة، وحصلنا على موافقة الوزير على تطوير النادى النهرى للصحفيين، وإعادة ولايته للنقابة، بحيث يصبح نقيب الصحفيين رئيس مجلس إدارة النادى بصفته، ويتحول النادى إلى متنفس للنقابة على غرار أندية النقابات الأخرى، كما وافق وزير الرياضة على تخصيص أفواج شهرية للصحفيين ضمن برنامج وزارة الشباب والرياضة للرحلات للمعالم السياحية فى كل المدن المصرية، وأيضا تخصيص حصة من رحلات اليوم الواحد لهم.

 

وتابع الكاتب الصحفى عبد المحسن سلامة، استقبلنا نقباء وممثلى النقابات المهنية الأخرى، التى تضم ملايين المهنيين ضمن أعضائها، فى مؤتمر موسع يوم 12 أبريل الماضى، استعرضنا خلاله الحادثين الإرهابيين اللذين استهدفا كنيستى مارجرجس فى طنطا ومارمرقس بالإسكندرية، وما تبعهما من ردود فعل على المستويين المحلى والدولى، كما عقدنا لقاءات مفتوحة فى مقر النقابة مع شريف فتحى وزير الطيران المدنى، والمهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة، والمهندس عاطف عبد الحميد محافظ القاهرة.

 

وتابع، ضمن لقاءاتنا وتحركاتنا العملية أيضا، وقعنا عقد إنشاء منفذ لبيع منتجات جهاز مشروعات الخدمة الوطنية التابع للقوات المسلحة، مع وفد من اللجنة الهندسية، وممثلين عن الجهاز، وأُقيم المنفذ داخل النقابة، ليقدم أجود السلع للصحفيين بأقل الأسعار، مستمرا لمدة 5 سنوات قابلة للتجديد، كما أقامت وزارة الإنتاج الحربى معرضا بالنقابة، وقدمت تسهيلات للزملاء، وتحدثنا مع نادى الإنتاج الحربى ليفتح أبوابه للصحفيين.

 

 وعن آخر التطورات بشأن إنشاء مستشفى للصحفيين، قال نقيب الصحفيين، النقابة فى طريقها لتخصيص أرض لبناء مستشفى للصحفيين، وزير الإسكان أبدى موافقته على تخصيص قطعة أرض لبناء مستشفى للصحفيين، وتخصيص عدد من وحدات الإسكان الاجتماعى للنقابة، وأحاول توفير أقصى ما يمكن من مزايا ومكتسبات للصحفيين.

 

 وعن النادى النهرى للصحفيين، قال سلامة، نجحنا فى إعادة النادى النهرى للصحفيين إلى أحضان النقابة من جديد، وسيتم تشكيل لجنة من أعضاء مجلس الإدارة والجمعية العمومية خلال أيام لإدارته، ونعمل الآن على إعداد خطة إنشائية متكاملة لتطوير النادى.

 

 وعن تعليقه على اعتصام 13 يونيو فى نقابة الصحفيين، قال نقيب الصحفيين، ما حدث فى هذا اليوم أمر غير مقبول، إذ من غير المقبول إطلاقا جر النقابة لنفق مظلم، وإدخالها فى صراع ليست طرفا فيه، فى صباح اليوم المذكور عقدت مؤتمرا صحفيا، وأكدت أن مجلس النقابة لم يُخطَر بأى شىء عن الاعتصام، ومن ثمّ فهو أمر غير مقبول على الإطلاق، ولكن المشكلة جاءت من وجود وجوه سياسية بارزة من غير الأعضاء، مثل خالد على والسفير عبد الله الأشعل، وعدد من الرموز التى تنتمى لتيارات سياسية مختلفة ولا دخل لهم بالنقابة، نقابة الصحفيين ليست ساحة للنشطاء وعناصر الإخوان، النقابة لأبناء مهنة الصحافة، وقد فوجئت بالبث المباشر لقناة الجزيرة والقنوات الداعمة للإخوان من داخل النقابة، قنوات الإخوان قامت بدور مشبوه من خلال اختراق عناصر تابعة لها للاعتصام، ونقل بث مباشر من داخل مقر النقابة، وهذا خطر على وحدة الصحفيين وعلى مهنة الصحافة بشكل عام.

 

وتابع، فتحنا تحقيقا موسعا فى واقعة بث قناة الجزيرة والقنوات الداعمة للإخوان من داخل مبنى النقابة، والتحقيق فى دخول شخصيات سياسية غير نقابية للمبنى، وسيتم عرض نتائج التحقيق على المجلس لاتخاذ الإجراءات القانونية والتأديبية، وسنحترم نتيجة التحقيق.

 

 وعن أزمة اعتصام الثلاثاء، وكيف أدار مجلس نقابة الصحفيين الأزمة، قال، كانت أزمة عنيفة، لكن أُديرت بشكل صحيح، مجلس النقابة كان على قلب رجل واحد، وتصدينا للأزمة، وكون المجلس وافق على إحالة الموضوع للتحقيق فهذه خطوة إيجابية، وكانت ضرورية.

 

 وعن ما أثير عن محاولة عبد المحسن سلامة لمنع التظاهر على سلالم النقابة، قال: "سلالم النقابة ملك الصحفيين، على السياسيين أن يبعدوا عنا ويروحوا يتظاهروا عند أحزابهم، لهم أحزاب سياسية، فليذهبوا إلى هناك، ليست لدى مشكلة مع الصحفيين المختلفين معى، ولكننى ضد فكرة أن يتم تحويل النقابة إلى ساحة للنشطاء السياسيين، لو فيه صحفيين عندهم مطالب معينة ما عنديش مشكلة".

 

 

وعنما تردد أن اختياره لمنصب رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام سيشغله عن النقابة، قال سلامة، "طوال الوقت أتواجد فى مقر النقابة، وأمارس نشاطى، ولا يوجد أى تعارض بين منصبى بالمؤسسة وموقعى كنقيب للصحفيين، والنقابة فى عصرها الذهبى كانت كده، أغلب النقباء كانوا رؤساء مجالس إدارة وما كانش فيه أى أزمة".

 

 وعن مصير الزيادة المقررة فى بدل التدريب والتكنولوجيا للصحفيين، قال الكاتب الصحفى عبد المحسن سلامة، زيادة بدل التدريب والتكنولوجيا فى موعدها، ستكون مع بداية السنة المالية فى يوليو، ولكن لم يتم تحديد القيمة حتى الآن، وسيتم إعلانها من قبل رئيس الحكومة.


الأكثر قراءة



print