هنأ الباحث محمد مصطفى المتخصص فى شئون حركات التيار الإسلامى جميع مؤسسات الدولة والشعب المصرى بمناسبة ثورة 30 يونيو، قائلا:"سنوات أربع مرت على ثورة 30 يونيو المجيدة، والتى أنهت جميع المخططات التى تم تجهيزها فى الداخل والخارج لإشعال الحرب الأهلية داخل الوطن المصرى وإسقاط قلعة الثبات فى الشرق،ثورة كانت نموذجًا لإرادة شعب يحميه جيشه".
وأضاف "مصطفى" فى تصريحات لـ"اليوم السابع": "لقد خطت ثورة المصريين تلك معلمًا بارزًا فى الواقع، ودرسًا جديدًا يضاف لدروس التاريخ، ففى الواقع استرد المصريون فى تلك الثورة كامل استقلالهم، وانعتقت من خلالها مصر من سقف التبعية، وأنهت صراعًا طويلا كان عنوانه ـ خروج الإرادة المصرية من حيز النضال إلى خانة الحسم وكسر شوكة الاستهداف".
وقال:" نعم فقد تم فيها قطع ذراع الماسون المتأسلم أخطر وأهم أسلحة الصهيونية والغرب فى تمزيق المنطقة بأسرها، بعدما باءت فكرة الحروب المباشرة بالفشل، وكانت عاملًا فى التوحد ضد العدو، كان سلاحًا فتاكًا ذاك الذى أعدوه لنا منذ زمن بعيد، حين يُصدِّرون لنا لعبة الحروب الدينية التى مزَّقتهم بالأمس، فى شخص تلك الجماعة المتأسلمة والمتحلقين حولها من تيارات الوهم المتأسلم لمشاغلتنا، نعم بتلك الثورة المباركة تمكن الشعب وخلفه الجيش والشرطة ومؤسسات الدولة من قطع دابر المؤامرة الكبرى التى أعدوها منذ زمن بعيد، فيوم سقط حكم الإخوان المتأسلمين سقط معه أخطر الأسلحة فى حلبة النضال من أجل الاستقلال".
وأضاف:"أضافت ثورة الثلاثين من يونيو درسًا جديدًا فى التاريخ، فلأول مرة تخرج ثورة تعدادها يمثل ما يقارب ثلث الشعب المنتفض، الثورات حين تندلع شرارتها تخرج فيها طليعة ثائرة تجسد مطالب شعبها، لكن ثورة مصر كان الشعب كله ثائرًا، ولأول مرة تخرج ثورة تشارك فيها مؤسسات الدولة بتمامها لإنقاذ البلاد من حركة تآمر تريد سرقة وطن وبيعه للأعداء، فكانت ثورة الثلاثين من يونيو متفردة على ثورات التاريخ فى عظمتها، وما حققته من نتائج على أثرها تغيرت قواعد اللعب الدولية، إلى وجهة تكون فيها مصر هى من ترسم مستقبل المنطقة، على النحو الذى يليق بموقعها ومكانتها وعمقها التاريخى،كل عام ومصر بخير، كل عام وجيش مصر وشرطتها ومؤسسات الدولة فى أحسن حال، المجد والخلود لمصر الحضارة والتاريخ.. العلياء والسؤدد لشهدائها الأبرار.. العز والفخار لشعبها الأبى".