بداية المعركة عندما شن الشيخ علاء الدين ماضى أبو العزائم، عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية وشيخ الطريقة العزمية، هجومًا عنيفًا على ثورة 23 يوليو 1952، زاعما أنها انقلاب من الضباط الأحرار وليست ثورة.
ودعا "أبو العزائم"، فى تصريحات مصورة، إلى عودة علم مصر أيام الملكية، متابعا: "ده علم مصر الحقيقى، ومصر قبل 1952 كانت فى خير، والجنيه المصرى كان يساوى جنيها إسترلينيا و5 دولارات، وكانت تقدم المنح للدول الكبرى، ووصلت قوتها للآستانة وأوغندا وكانت تحكم السودان، فأنا أدعو لعودة العلم المصرى أيام الملكية".
فى المقابل فتح سيد عبد الغنى، رئيس الحزب الناصرى، النار على الشيخ علاء أبو العزايم، واصفا إياه بـ"جاهل للتاريخ" ولا يعرف معنى الثورات، واصفا تصريحاته بشأن ثورة 23 يوليو بالتخاريف.
وقال رئيس الحزب الناصرى لـ"برلمانى" إن ما قاله علاء أبو العزائم يمكن أن نطلق عليه تخاريف علاء أبو العزايم، فثورة 23 يوليو، التى يصفها بأنها انقلاب، بدأت انقلابا ولكن تحولت لثورة ساندها الشعب، وقامت بتغيير كبير فى شكل الدولة المصرية، فمصطلح الثورة يعنى علم التغيير، فما حدث بعد ثورة 23 يوليو من إصلاح زراعى وتأميم شركات وانتعاش للاقتصاد المصرى وتأميم قناة السويس، واستعادة مصر استقلالها وبناء مشروع اقتصاد مصرى مبنى على الصناعة ومشروع نهضوى مصرى، وبناء السد العالى، وغيرها من مشروعات التنمية التى أحدثت ثورة حقيقية فى مصر.
وأضاف رئيس الحزب الناصرى، أن هناك تغيير فى البنية التحتية، متسائلا: "لما يتحدث علاء أبو العزائم عن الماضى فقط، نحن نريد أن نبحث عن المستقبل، فهناك تحديات نسعى أن نتخطاها كى تصل مصر إلى مرحلة التقدم والازدهار، وليس علينا أن نعود إلى الماضى".
وتابع رئيس الحزب الناصرى: "إذا لم يكن علاء أبو العزائم يعلم ما معنى الثورات، فهذه ليست مشكلتنا، فالمصريين رفعوا صور جمال عبد الناصر فى ثورتى 25 يناير و30 يونيو، فهو الحاضر الغائب فى وطننا، وما فعله من إنجازات يدعو الجميع لاحترام ثورة 23 يوليو".
وفى ذات السياق وصفت فريدة الشوباشى، الكاتبة الصحفية الناصرية، تصريحات الشيخ علاء أبو العزائم بالشاذة، ولا تعبر عن الشعب المصرى، موضحا أن أبو العزائم يسعى من خلال هذه التصريحات للشهرة فقط، وما يقوله هو كلام فارغ ليس له أساس من الصحة.
وأضافت فريدة الشوباشى، أن ثورة يوليو حققت العدالة الاجتماعية ومكنت الفقراء ان يتعلموا، ونحن نعيش انجازاتها حتى الآن، من تدشين مصانع الحديد والصلب وشركة نصر السيارات وبناء السد العالى وشركات بترو كيماويات، وتأميم قناه السويس، متسائلة: "ما الذى حدث فى عهد الملكية يدفعنا للعودة إلى هذا الزمن فمصر كانت تحت الاحتلال التركى البريطانى، مشيرة إلى أن المصريين ما زالوا يتذكرون إنجازات ثورة 23 يوليو التى أنهت الإقطاع وقضت على الفقر".