فى ظل اقتراب معركة اليونسكو من الحسم، وقبل شهرين من التصويت فتح "برلمانى" ملف دعم السفيرة مشيرة خطاب على المقعد، وتساءل عن الخطوات التى يجب اتخاذها فى سبيل فوز مصر بالمنصب، والمؤسسات التى يتوجب عليها تقديم الدعم والمساندة.
الكاتب والورائى محمد سلماوى، قال إن البرلمان كان عليه ان يقوم بدور أكبر لدعم الشفيرة مشيرة خطاب فى معركة اليونسكو، نظرا لأنها معركة قومية تخص دولة وليست فردية.
المرشحة تتحرك بامتياز وبعض مؤسسات الدولة تدعمها
وأضاف "سلماوى" فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن المرشحة تكثف تحركاتها وتعمل بشكل ممتاز فى الدعاية لنفسها، كذلك مؤسسات الدولة مثل الرئاسة ووزارة الخارجية، غير أن البرلمان إلى الآن لم يقم بواجبه فى هذه المعركة، رغم أهمية دوره فى التواصل مع برلمانات الدول الـ 57 الأعضاء.
وشدد على أن المعركة هذه المرة لها طبيعة خاصة، حيث أن مصر للمرة الثالثة تتقدم للمنصب، لذا فمن غير المسموح أن تخسر هذه المرة، لأن الأمر يتعدى فكرة خسارة مرشح مصرى، بل أكثر فداحة من ذلك، خاصة فى ظل وجود شخصية بحجم السفيرة مشيرة خطاب، التي لا تقل عن المرشحين المصريين السابقين الكبيرين إسماعيل سراج الدين وفاروق حسنى.
ما هى خطوات البرلمان فى دعم مرشحة مصر على المنصب؟
وتساءل الكاتب عن الخطوات التي اتخذها البرلمان فى دعم المرشحة المصرية لهذا المنصب الرفيع، متحدثا عن الزيارات التي نفذها أعضاء المجلس لمساندة مرشحة مصر، وعن الفعاليات التى شارك فيها المجلس بالفعل، ولماذا لم يستثمرها فى الدعاية.
وطالب محمد سلماوى، كل أجهزة الدولة الأخرى بتكثيف الجهود وتضافرها فى دعم مشيرة خطاب لمنصب اليونسكو، بعد اقترابنا من مرحلة الحسم، حيث تجرى الانتخابات فى شهر أكتوبر، وبعدها تصويت اللجنة العامة لليونسكو فى شهر نوفمبر، مشيرا إلى التحركات التى يجريها النواب التسعة للمنصب، والتي تحتم علينا ضرورة الاشتباك وخوض المعركة على أنها قضية قومية.
بيان مشيرة خطاب كان الأبرز من بين المرشحين التسعة
وقال "سلماوى" إنه تابع البيان الذى ألقته السفيرة مشيرة خطاب الشهر الماضى، والذى لقى إعجاب الحضور، بل أجمعوا على أن ما قدمته كان البيان الأفضل من بين المرشحين التسعة، من حيث اللغة، والرؤية المستقبلية لليونسكو، ومن ثم بات التحرك الفورى ضرورة تفرض نفسها على طبيعة المعركة.
كانت الوزيرة مشيرة خطاب، مرشحة القارة الأفريقية لمنصب المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو"،عادت إلى القاهرة قادمة من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بعد مشاركتها فى القمة الأفريقية.
وذكرت مرشحة القارة الأفريقية لمنصب مدير عام اليونسكو، أنها تشعر بامتنان وعرفان شديدين للقادة والرؤساء والوزراء الأفارقة، على دعمهم غير المحدود لترشيحها، وترويجهم لها مع نظرائهم فى الدول أعضاء المجلس التنفيذى لليونسكو، مبرزة شعورها بالفخر الشديد بالتماسك والتكاتف والتلاحم الذى تلمسه من كل المسؤولين الأفارقة خلف مرشحة قارتهم للمنصب الرفيع، وهو ما يدل على أن المجموعات الأفريقية فى المنظمات الدولية قادرة على تخطى أية صعاب وتحقيق تطلعات الشعوب الأفريقية.