معركة دبلوماسية خاضتها فلسطين لإدراج منظمة اليونسكو مدينة الخليل على لائحة التراث العالمى، بأغلبية 12 صوتا، ومعارضة 3 وامتناع 6 عن التصويت.
القرار وصفته القيادات السياسية الفلسطينية بأنه انتصار حقيقى، حيث وصف وزير الخارجية الفلسطينى رياض المالكي، التصويت بأنه نجاح لمعركة دبلوماسية خاضتها فلسطين على الجبهات كافة، في مواجهة الضغوطات الإسرائيلية والأميركية على الدول الأعضاء.
لماذا يعتبر الفلسطينيون القرار انتصارًا ؟
فلسطين تقدمت بطلب منذ فترة لليونسكو لضم المدينة للتراث العالمى لحمايتها من الانتهاكات الإسرائيلية، واعتبرت وزيرة السياحة الفلسطينية الموافقة على القرار بمثاية تأكيد للهوية الفلسطينية لمدينة الخليل والحرم الإبراهيمى وإثبات انها تنتمى بتراثها وتاريخيها للشعب الفلسطينى.
ماذا يعنى ضم المدينة للتراث العالمى؟
القرار يعنى أن الإبراهيمي والبلدة القديمة في مدينة الخليل موقعان تراثيان وتاريخيان عالميان، وأدرجا على قائمة التراث المهدد، وبالتالى، فإن منظمة اليونسكو أصبحت هى المسئولة عن حماية المدينة من التعرض لأى انتهاكات، لأن القرار يلزمها بالحفاظ على هذه الأماكن.
غضب إسرائيلى
القرار أثار موجة غضبة إسرائيلى عارمة لدرجة اتهام الوزراء الإسرائيليين لمنظمة اليونسكو بأنها تحولت لأداة سياسية، وكذلك اتهامها بالتحيز للفلسطينيين.
وشجب وزير التعليم الإسرائيلي نافتالي بينيت، الذي يرأس أيضا اللجنة الإسرائيلية لشؤون اليونيسكو، القرار، قائلا إن المنظمة "تستخدم أداة سياسية".
وأضاف أن "مدينة الخليل ترتبط باليهود منذ آلاف السنين، فهي محل ميلاد مملكة داوود، وفيها الحرم الإبراهيمي، والمثوى الأخير لأبائنا السابقين. إنها أقدم مواقع تراثنا".
العرابى : القرار جاء نتيجة جهد دبلوماسى واضح
السفير محمد العرابى ، وزير الخارجية الأسبق، وعضو لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان المصرى، قال إن إدراج منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة" اليونسكو" البلدة القديمة والحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل على لائحة التراث العالمي خطوة مهمة جاءت نتيجة جهد دبلوماسى واضح.
وأضاف العرابى لـ"برلمانى"، أن مدينة الخليل تمثل مدينة مميزة ويعود تاريخها لـ6 آلاف سنة، وبالتالى فإنها تمثل مدينة إنسانية يجب أن تحميها الإنسانية.
وأشار العرابى إلى أن إدراج الخليل يحميها من التعرض للانتهاكات الإسرائيلية، لأن المنظمة ستكون هى المسئولة عن الحفاظ على التراث الموجود بها.
واعتبر العرابى أن هذه الخطوة ستساعد على اتخاذ مزيد من الخطوات لضم مدن فلسطينية أخرى للتراث العالمى.