السبت، 23 نوفمبر 2024 02:38 ص

إخوانية منشقة تدعو تشكيل "لجنة علماء" تجوب السجون لإجراء مراجعات لشباب الجماعة

إخوانية منشقة تدعو تشكيل "لجنة علماء" تجوب السجون لإجراء مراجعات لشباب الجماعة مساجين - أرشيفية
الأحد، 09 يوليو 2017 02:44 م
كتب كامل كامل

دعت الإخوانية المنشقة عن جماعة الإخوان "ح.م" والمشهروة باسم "أم مصطفى" تشكيل لجنة من العلماء تجوب السجون لتصحيح مفاهيم شباب الإخوان والتيارات الإسلامية، وإجراء مراجعات إسلامية لهم، كاشفة عن أن كثير من هؤلاء الشباب بدأ فى مراجعة افكاره بالفعل وتبين له خطأ الاخوان فى كثير من المواقف ولكنهم بحاجة الى مزيد من التواصل معهم من العلماء والدعاة لمساعدتهم فى تصحيح المفاهيم".

 

وقالت فى تصريحات لـ"برلمانى":"اتمنى تشكيل لجان من العلماء والدعاة والباحثين فى شئون الجماعات تجوب السجون وتلتقى بهؤلاء الشباب تجيب على اسئلتهم وتوضح لهم ما التبس عليهم فهمه" مضيفة :"هذا الأمر مهم جدًا لأن كل شاب منهم سيكون سفيرا يحمل فيما بعد المفاهيم الصحيحة ويقوم بنشرها بين زملائه وعائلته بدلا من ان يخرج بنفس الفكر القديم او يخرج وقد امتلأت نفسه غضبا وحقدا على المجتمع بعد تجربة السجن القاسية وبذلك يمكن ان ينخرط فى ممارسة العنف وأعمال الشغب".

 

وأشارت إلى أن شباب الإخوان وأبناء الحركات الاسلامية عموما هم ضحية خطاب دينى صدامى ومنحرف تصدر المنابر لعقود وأنتج اجيالا تؤمن بأن حكام المسلمين فاسدين وعملاء ومعادين للإسلام، وأنه يجب ان توجد العصبة المؤمنة التى تعيد الخلافة وتقيم الشريعة التى غابت عن الوجود" مضيفة :"هذا الفكر المنحرف لم يجد من يقاومه فى ظل وجود مؤسسات دينية وتعليمية ضعيفة فتمدد فى الفراغ الذى تركته هذه المؤسسات، وطبيعى الانسان يميل الى التدين والأنشطة الدينية ولضعف التعليم الدينى فى مدارسنا كان الناس يرسلون ابناءهم الى المساجد لتلقى الدروس وحفظ القرآن ويسعدون بانتظامهم فى حضور الأنشطة الدينية والثقافية فى المساجد".

 

وأضافت :"هذه المساجد يسيطر عليها إما الاخوان او السلفيين وكل واحد وحظه، وما هى إلا مرات وينجذب الطفل ثم الشاب وينخرط فى هذه الجماعة وتصبح جزءا من عقيدته، ويكون بذلك نزل المنحدر الذى لا يستطيع العودة منه بسهولة ففكر هذه الجماعة يصبح عنده دينا من يعاديه يعادى الدين ومن يقاومه يقاوم الدين".

 

وتابعت :"المواجهة الأمنية هى معالجة للعرض فقط وإنما المعالجة الحقيقية للمرض بالمواجهة الفكرية ايضا والحل هو ان تقوم المؤسسات الدينية بدورها فى نشر الفهم الصحيح للدين والرد على شبهات هذه الجماعات وتفنيدها تفنيدا علميا وشرعيا صحيحا، وكذلك  يجب عمل خطة لإصلاح التعليم فى المدارس وإعطاء مادة الدين اهتمام اكبر".

 

ولفتت إلى أن الشباب الموجودون فى السجون ليس كلهم متورطون فى العنف ولكن كثير منهم يحمل هذا الفكر المنحرف ،والفكر يجب ان يواجه بالفكر، مؤكدا أن كثير من هؤلاء الشباب بدأ فى مراجعة افكاره بالفعل وتبين له خطأ الاخوان فى كثير من المواقف ولكنهم بحاجة الى مزيد من التواصل معهم من العلماء والدعاة لمساعدتهم فى تصحيح المفاهيم".

 

 

 

 


print