الرئيس السيسي
أكدت السفيرة فاطمة الزهراء عتمان الممثل الشخصى لرئيس الجمهورية للمنظمة الدولية الفرانكفونية اليوم الثلاثاء، أن مصر تواصل حربها المكثفة على الإرهاب بلا هوادة، حفاظا على أمن شعبها ودفاعا عن الاعتدال والانفتاح والتعددية باعتبارها قيما مشتركة متأصلة فى الشعب المصرى على مر التاريخ.
جاء ذلك فى كلمة السفيرة فاطمة الزهراء خلال مشاركتها اليوم الثلاثاء، فى اجتماع المجلس الدائم للفرنكوفونية بالعاصمة الفرنسية "باريس".
وفى الوقت الذى تحدثت فيه السفيرة عن الحادث الإرهابى الذى تعرضت له إحدى المرتكزات الأمنية فى جنوب رفح شمال سيناء فى 7 يوليو الماضي، أكدت أيضا، تعليقا على حادث المنيا الإرهابى فى 26 مايو الماضى أن الإرهاب الأسود يعمل على توسيع نطاق هجماته باتباع استراتيجية دنيئة تستهدف أيضا المسيحيين إلى جانب عناصر من القوات المسلحة والشرطة، محذرة من المخطط المنحرف لهذه الجماعات والقائم على أيديولوجيا تعكس الكراهية ورفض الآخر بغرض إثارة توترات طائفية زائفة بين المسيحيين والمسلمين.
وشددت على أن هذه الجماعات لن تنجح فى تحقيق أهدافها الشيطانية فى ظل وعى المصريين التام بأن هذه الأفعال الخبيثة هدفها النيل من أبناء الوطن جميعا بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية، مشيرة إلى أن هذه التنظيمات، بفكرها الظلامي، لم تستوعب بعد اعتزاز الشعب المصرى بجذوره وبتاريخه وبأقباطه الذين يمثلون مكونا أساسيا فى الهوية المصرية متعددة الانتماءات.
وشددت على أن الدولة المصرية لا تكتفى بالمواجهة الأمنية للإرهاب بل أطلقت حملة لمكافحة التطرف بمشاركة الأزهر الشريف بوصفه من أكبر المدافعين عن الاعتدال و الوسطية فى الإسلام، وكذلك مثقفين وإعلاميين وفنانين وممثلين عن المجتمع المدني.
وأضافت أن الحملة تهدف أيضا إلى الحيلولة دون عمليات التجنيد وغسيل المخ التى تمارسها التنظيمات الإرهابية عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، محذرة من الخطاب المضلل لتلك الجماعات والقائم على تحريف الدين.
وأكدت أن الإرهاب بات يشكل تهديدا عالميا يستوجب تعزيز التعاون الدولى وتبنى استراتيجية شاملة لتجفيف منابع تمويله وملاحقة داعميه، وعلى أن هذا الجهد المشترك على الصعيد الإقليمى والدولى هو السبيل الوحيد لينجح العالم فى القضاء على تلك الآفة.
وذكرت السفيرة فاطمة الزهراء بالدعوة التى أطلقتها مصر فى مايو 2016 أثناء ترؤسها مجلس الأمن الدولى لحث المجتمع الدولى على حشد الجهود اللازمة و اتخاذ إجراءات عملية للتصدى للفكر المتطرف المحرض على الإرهاب والعنف.
وأوضحت أن قمة الرياض فى 21 مايو الماضى شهدت تطورا ملحوظا فى الاستراتيجية الإقليمية المشتركة لمحاربة الإرهاب، مذكرة بتأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسى بأن المسألة لا تتعلق فحسب بمن يحملون السلاح ولكن أيضا بمن يوفرون الملاذ والتمويل للإرهابيين وكذلك التغطية السياسية والأيديولوجية.
وقد توجهت السفيرة فاطمة الزهراء الممثل الشخصى لرئيس الجمهورية للمنظمة الدولية الفرانكفونية-فى كلمتها اليوم بمقر المنظمة باريس- بالشكر العميق للدول التى عبرت عن تعازيها لمصر قيادة و شعبا فى ضحايا الأحداث الإرهابية الأخيرة من أبطال القوات المسلحة والمسيحيين.
