الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024 03:25 ص

قرى الظهير الصحراوى بأسوان تنتظر العمار.. بعد 10 سنوات على حجزها

قرى الظهير الصحراوى بأسوان تنتظر العمار.. بعد 10 سنوات على حجزها قرى الظهير الصحراوى بأسوان تنتظر العمار
السبت، 22 يوليو 2017 06:30 ص
أسوان – عبد الله صلاح

"مرت 10 سنوات على حلم حجزنا قطع أرض بالظهير الصحراوى ودفعنا الفلوس اللى طلبوها مننا ولم نتسلمها حتى اليوم".. بهذه الكلمات اشتكى مجموعة من الأهالى بمحافظة أسوان لـ"برلمانى"، من تأخر تسليمهم أراضيهم بالظهيرى الصحراوى، رغم تقدمهم بطلبات لمجلس الوحدة المحلية للقرى والمدن التابعين لها منذ عام 2007 للحصول على قطع أراضى الظهير الصحراوى للقرية، وانتهائهم من سداد مقدمات الحجز، ولكن لم يتم تسليمهم قطع الأرض حتى اليوم.

قال طه مصطفى الشريف، من أهالى قرية المنصورية التابعة لمركز دراو بمحافظة أسوان، إنه تم طرح تقسيمات قطع أرض مساحتها 300 متراً فى الظهير الصحراوى، لكل مواطن من أهالى المنصورية، واضطر الأهالى إلى تسوية هذه الأراضى على نفقتهم الخاصة، وسددوا مبلغ يقترب من المليون جنيه، لأحد المقاولين لتسوية الأرض، وهو الأمر الذى أشاد به محافظ أسوان الأسبق مصطفى يسرى، بسبب تجاوب الأهالى ومشاركتهم الفعالة.

وأضاف المواطن طه مصطفى الشريف، أن الأهالى لديهم استعداد لبناء البيوت فى الظهير الصحراوى على حسابهم الخاص، ولكن المشكلة أن المسئولين فى الوحدة المحلية لم يسلموهم الأراضى حتى اليوم، علاوة على عدم وجود مرافق لهذه التقسيمات.

وأشار خالد بشير، من أهالى قرية المنصورية أيضاً، إلى أن قرية المنصورية فى دراو عبارة عن جزيرة فى وسط نهر النيل، ولا توجد فيها مساحات جديدة للبناء، لذلك يطالب الأهالى بسرعة تسليمهم الأراضى فى الظهير الصحراوى للمنصورية غرب النيل وذلك لاستيعاب الزيادة السكانية.

ولفت المواطن خالد بشير، إلى أن الظهير الصحراوى لمحافظة أسوان ضرورة ملحة لقرى محافظة أسوان المطلة على النيل للخروج من الأزمة السكانية وتنمية الأراضى الصحراوية‏،‏ وسيحقق لشباب هذه القرى خروجا آمنا من خط الفقر إلى العيش بكرامة‏.‏

وشدد العمدة إبراهيم البرنس، من قرية بنبان التابعة لمركز دراو، بضرورة التوسع العمرانى الذى أصبح مطلبا ملحاً وضرورياً بعد أن ضاقت القرى بسكانها وشبابها‏،‏ فمثلا فى قريته التابعة لمركز دراو أصبح البحث عن مسكن غاية فى الصعوبة أن لم يكن فى حكم المستحيل‏،‏ لذلك طالب الأهالى بإطلاق يد المحافظة لتخصيص الأراضى للشباب فى الظهير الصحراوى‏،‏ وعلق قائلاً: "نحن محكومون بالنيل شرقا وليس أمامنا سوى التوجه غرباً"‏.‏

وتابع العمدة البرنس، الحديث قائلاً: إن الظهير الصحراوى هو الأمل الذى يراود شباب قرى غرب النيل من غرب أسوان جنوبا وحتى حدود مركز أدفو مع محافظة الأقصر شمالا‏،‏ فمن خلاله يمكن استصلاح آلاف الأفدنة والعمل فى الزراعة الموسمية ذات المزية النسبية التى تبكر بالمحاصيل‏،‏ كما أنه سيؤدى لتوفير فرص العمل والحد كثيرا من البطالة.

وفى المقابل، أكد إبراهيم سليمان، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة دراو، أن تقسيمات الأراضى الخاصة بقرية المنصورية، تم طرحها للمواطنين فى عام 2007، إضافة إلى طرح عدة تقسيمات بمناطق أخرى بمركز دراو، بعد سداد مقدم حجز قدره 1500 جنيه.

وتابع رئيس مدينة دراو، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه لا يحق لأى مسئول توزيع قطع الأراضى الخاصة بهذه التقسيمات، إلا بعد أخذ الموافقات اللازمة من هيئة الخدمات الحكومية، وبالفعل جاءت لجنة من هذه الهيئة وعاينت الأرض أكثر من مرة، وأفادت بأن الأراضى بشكل عام يتم توزيعها حاليا بالمزاد العلنى، ولا يتم الاستثناء من هذا المزاد العلنى إلا بأسباب محددة.

وأوضح إبراهيم سليمان، بأن اللواء مجدى حجازى، محافظ أسوان الحالى، تقدم بمذكرة كاملة لوزير المالية، حدد فيها سبعة أسباب لاستثناء تقسيمات أراضى المنصورية واستبعادها من المزاد العلنى، وذلك وفقا لرأى الشئون القانونية لهيئة الخدمات الحكومية، وعلق قائلاً: "نحن ننتظر حاليا صدور قرار من وزير المالية، ورئيس الوزراء فى هذا الشأن".


print