وبدأت الجنازة بتجمع المئات من أبناء مدينة إسنا، وأسر وعائلات الشهيدين أمام مستشفى إسنا المركزى، على بعد خطوات من كورنيش المدينة منذ السادسة صباحا حتى انتهاء رجال الطب الشرعى من مناظرة الجثتين فى المشرحة والتصريح بتسليمهما لذويهما ودفنهما، وفى تمام الثانية والربع ظهراً خرج جثمانا الشهيدين على سيارة تابعة للحماية المدنية ملفوفين فى علم مصر.
وتقدم الجنازة كل من محمد بدر، محافظ الأقصر، واللواء مصطفى محمود صلاح الدين، مدير أمن الأقصر، واللواء عصام الحملى، مساعد وزير الداخلية لجنوب الصعيد، وعدد من النواب والقيادات التنفيذية والشعبية بالمحافظة، وساروا مسافة لا تقل عن 10 كيلو مترات، حتى وصلوا للجامع الكبير بكورنيش النيل بمدينة إسنا، وتم تأدية صلاة الجنازة بحضور أهالى الشهيدين والمواطنين من مدينة إسنا.
وخلال فعاليات تشييع الجثامين التى حضرها جميع القيادات الأمنية بالأقصر وإسنا، هتف الآلاف من أهالى المدينة "لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله"، "الشهيد فى جنة الله".
وقدم محمد بدر، محافظ الأقصر، خالص التعازى لأسر الشهيدين، مؤكداً أنهما فى جنة الله مع الشهداء، حيث إنهما من أبطال مصر والأقصر لمواجهتهم تلك العناصر الإرهابية، التى كانت تحاول تنفيذ مخطط خائن فى مدينة إسنا، مشيداً ببسالة المواطنين وشجاعتهم فى مواجهة هؤلاء الخونة المتآمرين.
فيما صرح اللواء مصطفى محمود صلاح الدين مدير أمن الأقصر، بأن رجال الشرطة مستعدون لتقديم أرواحهم فداء للوطن، وما قام به رجال الشرطة بمدينة إسنا يعتبر بسالة كبيرة برفقة الأهالى من الصعايد الذين يتصفون بالرجولة والشهامة وطاردوا المتهمين حتى تمكنوا من القبض على أحدهم، وتسليمه لرجال التحقيقات للوصول لباقى المتهمين والمنظمين لتلك العناصر المسلحة، ومازلت التحقيقات مستمرة فى الواقعة للوصول لكافة التفاصيل.