زارت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، محافظة شمال سيناء، اليوم الأحد، وكان فى استقبالها المحافظ اللواء عبد الفتاح حرحور، وعدد من قيادات الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وغدير حجازى، مساعدة الوزيرة لمتابعة المشروعات التنموية التى تنفذها القوات المسلحة، والممولة من عدد من شركاء التنمية، وفى هذا الإطار أكدت أن الصندوقين السعودى والكويتى يمولان مشروعات تنمية شمال سيناء بأكثر من 1.2 مليار دولار، بواقع 340 مليون دولار من الصندوق السعودى و900 مليون دولار من الصندوق الكويتى.
واستهلت الوزيرة الزيارة بتفقد مشروعات إنشاء التجمعات التنموية بمنطقة النثيلة 1، والنثيلة 2 بمدينة نخل، والممولة من الصندوق السعودى للتنمية بقيمة 340 مليون دولار، واستمعت الوزيرة لعرض عن الموقف التنفيذى للمشروعات، إذ يتضمن تجمع النثيلة 1 جزءا سكنيا يتمثل فى إنشاء 105 منازل بدوية بمساحات 175 مترا مربعا للمنزل، وديوان ومسجد ومدرسة تعليم أساسى ووحدة صحية وساحة رياضية ومجمع محلات، إضافة إلى جزء زراعى يتكون من ألف فدان، و900 صوبة، و1000 خلية نحل، و30 بئرا بعمق 1100 متر، وبلغت نسبة تنفيذ الجزء الزراعى 30%.
وعقب ذلك زارت الوزيرة تجمع النثيلة 2، الذى يتضمن جزءا سكنيا عبارة عن 15 منزلا بدويا بمساحات 175 منترا مربعا للمنزل الواحد، إضافة إلى ديوان ومسجد ومدرسة تعليم أساسى ووحدة صحية وساحة رياضية ومجمع محلات، وجزء زراعى يتكون من 100 فدان، و90 صوبة زراعية، و100 خلية نحل، و3 آبار بعمق 1100 متر، وبلغت نسبة تنفيذ الجزء الزراعى 65%.
وتوجهت الوزيرة لتفقد مشروع إنشاء تجمع تنموى بمنطقة طويل الحامض بمدينة النخل، والذى يشمل جزءا سكنيا يتمثل فى إنشاء 15 منزلا بدويا بمساحات 175 مترا مربعا للمنزل الواحد، وديوان ومسجد ومدرسة تعليم أساسى ووحدة صحية وساحة رياضية ومجمع محلات، وجزء زراعى يتكون من 100 فدان، و90 صوبة زراعية، و100 خلية نحل، وعدد 3 آبار بعمق 110 أمتار، وخزان مفتوح سعة 20 ألف متر مكعب، وبلغت نسبة تنفيذ الجزء الزراعى 85%.
وتفقدت الوزيرة، التجمع التنموى بقرية أبو رصاصة، ويتكون تجمع أبو رصاصة من أرض زراعية على مساحة 50 فدانا، مزروعة بالزيتون والرمان والنخل، إضافة إلى 20 صوبة زراعية، و4 أحواض منها حوضا سمك، ومبنى إدارى، إضافة إلى استكمال منشآت 50 منزلا، ومدرستى تعليم أساسى تتكون كل منهما من 11 فصلا، عبارة عن فصلين لمرحلة رياض أطفال، و6 فصول للمرحلة الابتدائية، و3 فصول للمرحلة الإعدادية، وتقوم القوات المسلحة ومحافظة شمال سيناء، إضافة إلى جهاز تعمير سيناء، وبالتنسيق مع هيئة الأبنية التعليمية، بتنفيذ المشروع .
وأشادت الوزيرة خلال الزيارة، بمعدل إنجاز القوات المسلحة للمشروعات وفق الجدول الزمنى المحدد لها، مؤكدة أن الرئيس عبد الفتاح السيسى وجه الحكومة بسرعة إنجاز مشروعات التنمية فى سيناء، لما لها دور فى توفير خدمات للمواطنين، ومساهمتها فى توفير فرص عمل للشباب والنساء، ورفع مستوى معيشتهم، مشددة على أن تنمية سيناء هى أفضل طريق للقضاء على الإرهاب، وأن برنامج التنمية يشمل 12 اتفاقية تمويل مشروعات من الصندوق السعودى للتنمية، بخلاف اتفاقيات تمويل أخرى مع باقى الصناديق العربية، مثل الصندوق الكويتى، الذى يساهم فى تنمية سيناء بـ900 مليون دولار، لإقامة 6 محطات لتحلية مياه البحر، وتوصيل خطوط الكهرباء والمحولات لـ26 تجمعا بدويا.
وعقب ذلك، تفقدت الوزيرة مشروع إنشاء مدرستين بقريتى وادى الحاج والصوان، وهما على طريق مشروع تطوير طريق "طابا/ النفق" الممول من الصندوق السعودى للتنمية، بقيمة 280 مليون دولار، ويهدف مشروع تطوير طريق "طابا/ النفق" لخدمة التجمعات السكنية الجديدة شرق قناة السويس وربطها بالدلتا، وكذلك ربط مدينة طابا ورأس النقب بغرب قناة السويس، وبلغت نسبة تنفيذ المشروع 34%، كما تفقدت الوزيرة طريق عرضى 1 الممول من الصندوق السعودى للتنمية بقيمة 28 مليون دولار.
والتقت الوزيرة بعدد من أهالى القرى، واستمعت إلى عدد من متطلباتهم، خاصة فى توفير المياه والصرف الصحى، وأكدت الوزيرة أن الحكومة حريصة على توفير كل الخدمات الأساسية لهم من مياه وشبكة صرف صحى وشبكة طرق، وسلمت الوزيرة عددا من المساعدات العينية للأهالى، بالتنسيق مع بنك الطعام، والمخصصة من المنحة الممولة من بنك التنمية الأفريقى بقيمة مليون دولار، والتى تأتى فى إطار جهود الوزارة لمساعدة المتضررين من السيول فى المناطق الأكثر احتياجا.
وأعرب عدد من الأهالى عن سعادتهم بزيارة الوزيرة لقرى شمال سيناء، وطالبتها بعض الفتيات بدعمهن فى إقامة عدد من المشروعات الصغيرة، وفى هذا الإطار أكدت الوزيرة حرصها على دعم المرأة، مشيرة إلى أن المواطنين هم الشغل الشاغل للحكومة، ومن خلال سعيها الدؤوب تبذل ما بوسعها لترتقى بمستوى معيشتهم، وتوفير حياة كريمة لهم، مؤكدة أن الأولوية فى المنح المقدمة للفئات الأكثر احتياجا، خاصة فى المناطق المتضررة، مشددة على حرصها على دعم المرأة البدوية لما لها من دور عظيم فى تربية الأبناء وتخريج الأجيال المقبلة، وأن قانون الاستثمار الجديد تضمن عددا من الحوافز والضمانات للمستثمر فى المناطق الأكثر احتياجا، تصل إلى 50%.