وأكد العجمى، فى بيان اليوم، أن الذين يتمنون السعادة فى الدنيا يحرصون كل الحرص على الأخذ بأيدى أولادهم إلى ما يحفظهم، ويوصلهم إلى رضا مولاهم، فليس من سعادة الأب أو الأم أن يروا أولادهم يركبون أفخم السيارات، ويحملون أحدث الموديلات من أجهزة الجوَّالات، ويلبسون أفضل الملابس، ويسكنون أوسع البيوتات، لا بل سعادة الوالدين أن يروا ثمرة فؤادهم، وبذرة زرعهم قد نمت على حب الخير وأهله، والبعد عن الشر وأهله.
وأشار العجمى إلى أن منهج النبوة الذى يدرس فى مدرسة المسجد الجامع يشتمل على أن يغرس فى نفوسهم روح الخشوع والتقوى والعبودية لله ربِّ العالمين، وذلك عن طريق الآيات الدالة على عظمة الله وقدرته، وإحاطته بجميع مخلوقاته، وعلمه المحيط بمكنون قلوبهم، وذلك عن طريق تعليمهم القرآن الكريم والخشوع عند سماعه، وتدبر آياته وعظاته وتوجيهاته، فإذا وصلت إليهم هذه المعاني، رسخت التقوى فى قلوبهم، وصاروا مرتبطين بربهم لا يحيدون عن أوامره ونواهيه طرفة عين.