الجمعة، 22 نوفمبر 2024 10:16 م

كارثة فى بنى سويف.. مزلقانات السكة الحديد تلتهم الأرواح والأهالى يشيدون الكبارى المخالفة

كارثة فى بنى سويف.. مزلقانات السكة الحديد تلتهم الأرواح والأهالى يشيدون الكبارى المخالفة مزلقانات الموت فى بنى سويف
الخميس، 17 أغسطس 2017 06:06 ص
بنى سويف - هانى فتحى
لا يمر يومًا على محافظة بنى سويف بمراكزها المختلفة، إلا وتستقبل مستشفيات المحافظة ضحايا لحوادث دهس بالقطارات، يذهب ضحيتها العديد من الشباب المتسرع أو كبار السن، أو الأطفال الذين يتركون أيادى إبائهم مسرعين على قضبان السكك الحديدية أمام القطارات كون المزلقانات غير محكمة الغلق.

 

وتعد محافظة بنى سويف من أكثر محافظات الجمهورية تعرضاً لحوادث السكك الحديدية، سواء بدهس القطارات للمواطنين، أو حوادث خروج قطارات عن القضبان حيث شهدت المحافظة خلال عام ونصف أربع حوادث خروج عن القضبان منها ثلاثة فى مزلقان واحد.

 

"48 مزلقان".. هى المزلقانات التابعة لهيئة السكك الحديدية بطول محافظة بنى سويف من الواسطى شمالاً حتى آخر قرى مركز الفشن جنوباً مروراً بمراكز ناصر وبنى سويف وببا.

 

وأكد مصدر بهيئة السكك الحديدية بمحافظة بنى سويف، فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن إجمالى المزلقانات التابعة للهيئة 48 مزلقانا، منهم 20 مزلقانا فى المنطقة الشمالية من مزلقان أفوة شمال مركز الواسطى إلى مزلقان الصحارة جنوب مدينة بنى سويف، مشيراً إلى أن 10 مزلقانات فقط من 20 مزلقانا تم تطويره إلكترونياً.

 

وأضاف المصدر، أن المنطقة الجنوبية من جنوب بنى سويف وحتى حدود بنى سويف مع محافظة المنيا تضم 28 مزلقانا جميعها يعملون ميكانيكياً من خلال الحواجز الحديدية، وأغلبهم يعملون بالسلاسل والجنازير.

 

"برلمانى" تجولت فى مزلقانات الموت كما يطلقون عليها أهالى المحافظة وكانت البداية من مزلقان مدينة ببا جنوب المحافظة، فالمشهد عبارة عن ازدحام للكوبرى بالباعة الجائلين وتكدس التكاتك والدراجات البخارية والسيارات أثناء مرور القطار.

 

"عم حنفى" أحد أصحاب الأكشاك الموجودة بجوار المزلقان، أكد حدوث العديد من الحوادث نتيجة عم وجود حواجز حديدية، مشيراً إلى أن التكاتك تقتحم الاتجاه المخالف فى تواجد عامل المزلقان وشرطى المرور، مما ينجم عنه العديد من الحوادث.

 

الحال فى مزلقان مدينة الفشن، لا يقل خطورة عن مدينة ببا، فعامل المزلقان يستخدم السلاسل بدلاً من الحواجز الحديدية، على حد قول أهالى المدينة.

 

أما مزلقان الموت "الغمراوى" يعد من أكثر المزلقانات وقوعا فى حوادث الدهس، على الرغم من تواجد عامل المزلقان بصفة دائمة، إلا أن عدم تواجد بوابات إلكترونية يجعل من الأهالى سهولة كبيرة فى تخطى المزلقان أثناء مرور القطار، وهو الحال الذى ينطبق على مزلقان محيى الدين "السادات".

 

فى سياق متصل، تشهد محافظة بنى سويف بطولها من الواسطى إلى الفشن، انتشارًا لكبارى المشاة المخالفة والتى لا توجد عليها أى مزلقانات، مثل كوبرى المطحن أمام موقف العبور بمدينة بنى سويف.

 

ويقول سعد محمود من مدينة ناصر: الكوبرى غير مؤمن ولا توجد عليه أى وسائل تأمين، ويجب على المحافظة أن تقوم بإزالته أو تعيين شرطة عليه وخاصة أن الكوبرى يمثل طريقاً أسهل للمواطنين الذاهبين لعملهم، أو قضاء مصالحهم بمنطقة حى الزهور.

 

فيما قال عصمت محمود من أهالى قرية بنى قاسم، إنه يوجد كوبرى مشاة عشوائى أقامه أهالى قرية غياضة الغربية لربطهم بقرية بنى قاسم ينتج عنه العديد من الحوادث نظراً لعدم وجود رقابة.

 

من جانبه أكد المهندس شريف حبيب محافظ بنى سويف، أن هناك خطة وضعتها وزارة النقل لتطوير المزلقانات بمحافظة بنى سويف، مشيراً إلى أن الشركات المنوط لها أعمال الصيانة وتطوير تمارس عملها من أجل تنفيذ المطلوب منها فى أسرع وفق الخطة الموضوعة، مؤكدا على تواصل المحافظة مع وزارة النقل من أجل تعميم المزلقانات الإلكترونية بكافة مزلقانات المحافظة.

 


الأكثر قراءة



print