وأوضح نجم، فى تصريحات صحفية، أن الخديوى إسماعيل منح حلوان شهرة عالمية حينما شيد مدينة جديدة سميت بـ "حلوان الحمامات"، نظرا لوجود الحمامات الكبريتية بها، وحولها إلى منتجع استشفائى بجوار عيون المياه الكبريتية، وكلف محمود باشا الفلكى بالقيام بعمل الاكتشافات اللازمة جهة حلوان.
وقال "نجم" إن هذا المشروع يعتمد على سبعة محاور تشمل إحياء مشروع حمامات الكبريتاج بحلوان مع لوكانده الخديوى إسماعيل وإعادة تأهيل عيون المياه الكبريتية لتنشيط السياحة العلاجية، ومشروع ربط لوكاندة الحياة التاريخية مع قصر عباس حلمى الثانى والحديقة اليابانية وكيفية استثمار المبنى الأثرى المتمثل فى القصر واللوكانده مع المنشأة الترفيهية الثقافية المتمثل فى الحديقة اليابانية، وإعادة تأهيل متحف ركن فاروق.
وأضاف إن المشروع يتضمن كذلك إنشاء كورنيش للنيل ومرسى للسفن والبواخر النيلية وترميم وإعادة استخدام وتأهيل مسرح وكازينو حلوان، وإعادة تأهيل الحديقة وإمدادها ببوتيكات ومحلات على الشوارع الثلاثة المطلة عليها تؤجر من قبل محافظة القاهرة، وإعادة تأهيل متحف الشمع وجعله مؤسسة تعليمية ثقافية سياحية، وترميم وإعادة استخدام المبانى الأثرية والتراثية الباقية بحلوان، وإعادة استخدام موقع مصانع الأسمنت فى حالة نقلها بإنشاء حديقة للنباتات أو حديقة للحيوان.
و أشار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بوجه بحرى وسيناء بوزارة الآثار إلى أن المحور الأول من هذا المشروع يعتمد على إعادة إبراز قيمة حمامات حلوان، وقدرتها الاستشفائية لعلاج كثير من الأمراض أهمها الأمراض الروماتزمية وتسويق ذلك عالميًا لتنشيط السياحة العلاجية التى شيدت مدينة حلوان من أجلها، وذلك بإعادة تشجير وتخطيط المساحات الفضاء داخل هذه الحمامات التى توجد بين الوحدات المعمارية وإخلاء فندق الحمامات الذى أنشأه الخديوى إسماعيل، ونقل المدرسة الثانوية للبنات التى تشغله لأية منطقة أخرى وإعادة ترميم وتأهيل الفندق كفندق خاص بخدمة الحمامات ومزار أثرى سياحي.
وقال إن المحور الثانى يعتمد على الربط بين لوكاندة عباس حلمى الثانى (لوكاندة الحياة) التى شيدها عباس حلمى الثانى (1899ـــ 1903) وتقع شرق الحديقة اليابانية الذى شيدها ذو الفقار باشا عام 1917 بعمل نفق أو كوبرى فى الشارع الفاصل بينهما وإزالة السور الشرقى للحديقة ودمج المجموعة المعمارية لعباس حلمى الثانى اللوكاندة والقصر مع الحديقة، فيما يتضمن المحور الثالث إنشاء كورنيش للنيل بطول كيلو متر فى الجهة الشمالية من متحف ركن فاروق وإنشاء مرسى للسفن والبواخر النيلية وتزويده بمقاعد وأكشاك خاصة بالتنزه.
وأوضح أن المحور الرابع يعتمد على ترميم وإعادة تأهيل مسرح وكازينو حلوان يعود تاريخهما إلى عام 1900 ويقعان بشارع نوبار باشا عند تقاطعه مع شارع محمد سيد أحمد بالقرب من محطة مترو حلوان ويعكسان النمط المعمارى الذى سارت عليه مبانى حلوان فى هذه الفترة من العمارة الأوروبية الكلاسيكية وعمارة عصر النهضة وإعادة بناء الجدار والسور الحديدى الذى كان يحيط بهذا المسرح والكازينو .
وأضاف أن المحور الخامس يشمل إعادة افتتاح متحف الشمع بعد ترميمه وتأهيله والذى شيد العام 1934 فى عهد أحمد فؤاد وشيده الفنان العالمى جورج عبد الملك فى محاولة لتجسيد الأحداث التاريخية عن طريق عدد من التماثيل الشمعية التى صنعت بدقة متناهية، وإعادة تطوير وتخطيط حديقة المتحف وعمل مدخل جديد يتلاءم مع قيمته التاريخية، وإنشاء موقف للمركبات السياحية.
وأردف أن المتحف كان قد اختير فى المركز الثانى لأشهر المتاحف الشمعية فى العالم وبحصوله على هذا التصنيف العالمى فهى دعاية مجانية له.
وعرض ريحان كل المبانى التاريخية الباقية بحلوان وتاريخها والمطلوب إعادة تأهيلها واستثمارها، وهى سراى خوشيار هانم 1877المستخدمة تفتيش آثار عزبة الوالدة، وسراى منصور باشا بشارع منصور، وسراى أمينة هانم زوجة الخديو توفيق 1886 بشارع مصطفى باشا فهمى وسراى على حيدر باشا 1890 بشارع حيدر، وقصر خديجة هانم ويشغله حاليا رئاسة حى حلوان، وقصر عباس حلمى الثانى خلف الحديقة اليابانية 1903، وفندق الحمامات 1874 ويشغله حاليًا مدرسة حلوان الثانوية للبنات.
وأشار إلى أنه من المبانى التاريخية بحلوان أيضا فندق الحياة 1903 عند تقاطع شارع السلطان حسين كامل مع شارع فيضى، ولوكاندة المحطة 1910 عند تقاطع شارع نوبار مع شارع محمد سيد أحمد، ومبنى حمامات حلوان 1899 ويشغله حاليا مركز حلوان الكبريتى للطب الطبيعى والروماتيزم، ومبنى مسرح حلوان ويقع عند تقاطع شارع نوبار مع شارع محمد سيد أحمد، ومبنى بورصة حلوان (قبل 1890) عند تقاطع شارع منصور، ومسجد الخديوى توفيق 1886 بشارع نوبار، وكنيسة حلوان 1900 بشارع نوبار.
ولفت إلى أن " معظم هذه المبانى فى حالة سيئة ومهملة وتحتاج للتدخل السريع من كل الجهات المعنية لتطبيق المشروعات المقترحة لتحويل كل هذه المبانى لمزارات سياحية ومتاحف للتراث ومنتجعات استشفائية".