"برلمانى" تجول داخل الأراضى الزراعية الموجودة فى زمام قرى الجمهود والجفادون ودلهانس وشنرا، ورصدت معاناة المزارعين بعدما تحولت أراضيهم إلى أراض بور عقيمة الخصوبة، بعدما أملحتها المياه الارتوازى البديلة لمياه الرى.
يقول المزارع "حمدى رياض إبراهيم" أحد أهالى قرية الجمهود وعلامات الحزن والأسى تملأ وجهه بعدما تحولت الأرض الزراعية التى ورثها عن أجداده إلى أراض بور قائلا "10 آلاف فدان بقرى الجمهود وشنرا ودلهانس، كان تعتمد على مياه الرى القادمة عبر ترعة صاقولة بمركز العدوة فى محافظة المنيا، إلا أن إدارة الرى بمحافظة المنيا منعت وصول المياه منذ عدة سنوات".
وأضاف المزارع "حمدى"، فوجئنا بمديريات الرى بمحافظتى بنى سويف والمنيا تعقد اجتماعاً، يتم خلاله أضافت أراضينا على حصة مياه الرى بمحافظة بنى سويف، إلا أن مديرية الرى ببنى سويف فشلت فى إيجاد وسيلة لتوفير مياه رى لتلك الأراضى، قائلين "معندناش مياه رى ليكم طالبوا رى المنيا بحصتكم".
فيما قال "محمود عبد الرازق" أحد مزارعى القرية، قمنا بحفر مواتير وطلمبات مياه جوفية ارتوازية، إلا أن تلك المياه التى تخرج من باطن الأرض، مياه شديدة الملوحة مما أدى إلى تمليح أغلب الأراضى الزراعية وتحولها إلى كتل ملحية، متابعا "المياه الارتوازى تعطى إنتاجية 20 % فقط فى الأراضى الزراعية، فشلنا فى زراعة الذرة الشامية، والبرسيم يصلح لمرة واحدة فقط، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة الوقود المشكلة للماكينات مما أعد الأهالى على الهجرة من الأراضى الزراعية والبحث عن فرص عمل فى مجال المعمار بالقاهرة والمحافظات الأخرى ".
من جانبه قال المهندس عمارة محمد وكيل وزارة الرى بمحافظة بنى سويف، إن وزارة الرى وفرت بديلا لترعة صاقولة لتغذية مياه الرى لقرى الجمهود وشنرا وهو مغذى منسابة بطاقة 4 وحدات تشغيل بالإضافة إلى مغذى الحريقة بطاقة 3 وحدات تشغيل.
وأضاف المهندس عمارة لـ"اليوم السابع" أن مغذى منسابة يوجد به عطل فى أحد الوحدات ويتم الآن إعادة تشغيله، مشيراً إلى أن العطل فى الوحدة لا يؤثر على حصة المياه الخاصة بتلك القرى.
وأشار وكيل وزارة الرى إلى أن مركز الفشن يعانى من ارتفاع المياه الجوفية منذ فترة كبيرة وقامت الدولة بعمل 60 بير قديماً لخفض المياه الجوفية الموجودة فى الاراضى، مؤكداً ان مشكلة نقص مياه الرى مشكلة عامة فى فصل الصيف وتنتهى عقب انتهاء فترة الصيف مباشرة، وان المياه متوافرة ولكن بكميات محدودة.