بالصور.. مواسير الصرف تصب مياهها فى النيل بدمياط.. والشركة: "لدينا تصاريح"

أثار تدفق مياه ماسورتين إحداهما أمام مبنى ديوان عام محافظة دمياط والأخرى بجوار كوبرى الهويس مخاوف المواطنين، مما قد تسببه تلك المواسير من تلوث لمياه النيل الذى يتعرض للعديد من المشكلات والتى تتسبب فى ارتفاع نسبة التلوث به نتيجة التعديات من قبل المواطنين والحكومة على حد السواء، وخاصة بإلقاء الصرف الصحى به لعدد من الكافتيريات والصرف المنزلى فضلا عن محطة مياه الشرب والصرف الصحى والكهرباء التى تقوم بالقاء المياه الناتجة عن الأنشطة الموجودة بها فى النيل.

يقول نعيم المرشدى أحد أهالى دمياط، أن حالة نهر النيل بمحافظة دمياط سيئة للغاية وكل عام تتدهور حالة النيل عن العام الذى قبله وتابع قائلا:النيل هبه من عند ربنا لمصر وخاصة دمياط اللى ربنا منحها منطقة اللسان وإلتقاء النيل بالبحر.

واستنكر المرشدى استمرار إلقاء الصرف الصحى فى النيل، مشيرا إلى انه كان من المفترض أن تضع المحافظة خطة للاستفادة من النيل بدمياط وتابع 50 كيلو متر طول النيل بدمياط ولم يتم استغلاله سوى الاستغلال السيئ من اقامة مزارع واقفاص سمكية والقاء الصرف الصحى بالنيل.

وأوضح الدكتور وليد شعبان أن النيل كان من أحسن الاماكن فى دمياط ولكن دلوقتى يوجد كمية تلوث فظيعة جدا مضيفا حتى لما فكرت المحافظة تنشئ كورنيش جديد على البر الاخر لم تراعى البعد البيئى للنيل

وأشار إلى أن المحافظة لم تستفد من النيل بل وقعت العديد من التعديات على النيل على الرغم من اننا من الممكن أن تشتغل الموقع الاستراتيجى للنيل سياحيا وخاصة بالموقع الفريد نقطة انطلاق النيل بالبحر.

وأضاف حتى لما الدولة فكرت تروى الاراضى الزراعية بمياه النيل الحلوة وانشئت قنال العنانية تحول إلى ترعة بسبب التعديات الموجودة عليها.

وكشف شعبان أن الفراعنة الذين كانوا يعبدون الالهة آتون الهة الشمس كانوا يقدسونه ويمنعون القاء اى شئ فى النيل حتى لا يتم تلويثه.

وعبر شعبان عن استيائه قائلا النيل هنا لا نافع نيل نشم هواه ولا ميه نشربها منها القاء الصرف الصحى بها كما أن هناك تعديات على النيل فى مختلف القرى الواقعة على النيل بالمحافظة.

من جانبه قال المهندس محمد عسل رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحى ، "لبرلمانى"، إن ماسورتى مياه صرف محطتى دمياط والعدلية التى تلقى فى النيل بعد كوبرى الهويس هى مواسير غسيل المرشحات وهى مياه نظيفة لا تسبب اى تلوث حتى وغن وجد بها بعض الطمى.

وأشار إلى أن الشركة حصلت على موافقة من البيئة وحماية النيل على عمل تلك المواسير التى لا تمثل خطورة وخاصة وأن تلك المنطقة هى مياه مالحة حيث تنتهى مياه النيل العذبة عند هويس دمياط.

بينما أكدت المهندسة صفاء الدسوقى وكيل وزارة الرى بدمياط ، أنه لا يوجد اى تعديات على حرم النيل مؤكدة أن شركة مياه الشرب والصرف الصحى حصلت على موافقة من حماية النيل والبيئة لعمل ماسورتى لغسيل المرشحات التى لا تمثل خطورة على مياه النيل وخاصة وان المنطقة الموجودة بعد كوبرى الهويس هى مياه مالحة وليست عاذبة ولا يوجد بها مآخذ لمياه الشرب.

وأكدت أن المشكلة الوحيدة هى إلقاء محطة السوداية الصرف الزراعى بمياه النيل وهى المشكلة التى ستنتهى بتطوير تلك المحطة.