وقال "البنا"، أن الوفد الدولى، أكد أن مصر تطبق المعايير الدولية المعنية بتبادل المعلومات حول الأمراض، وأنها حريصة على إنتاج غذائى آمن، مشددًا على أننا نتعامل مع ملف الأمراض بشفافية "مطلقة"، كما أن الحكومة لديها خطط وسيناريوهات مختلفة تحقق هذه الأهداف حفاظا على الصحة العامة للمصريين ورفع قدرة مصر على تصدير الأنواع المميزة من الأسماك إلى الخارج.
يأتى ذلك بعد أن قام وفد من المركز الدولى للأسماك بزيارة لوزارة الزراعة واستصلاح الاراضى التقى خلالها الدكتورة منى محرز نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والداجنة والسمكية، لبحث سبل التعاون بين الوزارة والمركز بهدف تنسيق الجهود لتنمية قطاع الاستزراع السمكى فى مصر.
أكد الفريق الدولى، الذى ضم الدكتور مايكل فيليبس مدير عام البحوث بالمركز ودكتور هاريسون شارو القائم بأعمال المدير القطرى بمصر، والدكتور أحمد نصرالله، والدكتور ضياء قناوى، الخبيران الدوليان فى الاستزراع السمكى، بحضور الدكتور جمال النجار المدير السابق للمركز الدولى للأسماك، والدكتور أيمن عمار مدير المعمل المركزى لبحوث الثروة السمكية بالعباسة، أن الأبحاث والتحاليل والمسوحات، أكدت عدم وجود أى أثر على وجود الفيروس المسمى بفيروس البحيرات فى عينات البلطى النيلى المصرى من سلالة العباسة، مشيرًا إلى استعداده لتطوير ورفع كفاءة فرع المركز بمدينة "العباسة" بمحافظة الشرقية.
وأوضحت الدكتورة منى محرز، نائب وزير الزراعة، أنه تمت مناقشة كافة الجوانب المتعلقة بهذا الشأن والتركيز على جودة الأسماك التى تنتجها المزارع السمكية فى مصر، مشددة على أنه تم التأكيد خلال اللقاء على خلو هذه الأسماك من الأمراض وخاصة الفيروسات التى تمنع التصدير إلى الخارج وفقًا للمعايير الأوروبية والدولية المعنية بمواصفات الأسماك.
وأضافت "محرز"، إنه تم الاتفاق على أن يقوم المركز بتطوير ورفع قدرات المركز بـ"العباسه"، وان يكون هناك لجنه مشتركه مع وزاره الزراعه لوضع خطط لتنميه قطاع الاستزراع السمكى وتأهيلهما للاعتماد وكذلك خطه للبحوث المشتركه، مشيرة إلى إنه تم الاتفاق أن يكون العمل طبقًا للنظم والمرجعيات العالمية فيما يتعلق بالإعلان عن الامراض التى تصيب الأسماك، من خلال الإبلاغ الوطنى المصرى.
وأوضحت أن الاقتصاد المصرى فى مجال إنتاج الاسماك يعتمد على أسماك البلطى بنسبة 80%، بالإضافة إلى أن 75% من مشروعات الاستزراع السمكى تعتمد على أسماك البلطى، كما أن مصر لها شهرة عالمية فى الإنتاج، حيث تحتل المرتبة الثانية بعد الصين فى الإنتاج، موضحة أن أسماك البلطى موطنها الأصلى فى نهر النيل، بدوله الـ11، ومصر لديها ميزة نسبية فى الإنتاج، موضحا أن "البلطى" من الأسماك "المعجزة" التى تتأقلم مع البيئة، وتعيش فى عوامل مناخية مختلفة، لدرجات حرارة متعددة.
وشددت "محرز"، أن أسماك البلطى هى أقل الأسماك تأثرا بالملوثات، حيث إن دورة إنتاجها لمدة قصيرة، موضحة أن أسماك البلطي، تتميز بأنها تقاوم الملوثات، وهى السمكة الوحيدة التى يتناولها المستهلك وهو مطمئن، رغم أن مصدر الماء قد يكون ملوثًا أو مرتفعًا نسبيًا.
وأوضحت نائب وزير الزراعة، أن سمكة البلطى، تعتمد فى الحصول على غذائها، على البروتين الحيوانى، معتمدة على المصدر الطبيعى للتغذية فى أحواض الاستزراع السمكى مثل الطحاب والعائمات، مما يقلل استخدام المركزات مثل مسحوق الأسماك كعلف تغذية.
وأشارت "محرز"، إلى أن النظام المصرى فى تربية البلطى يوصف بأنه نظام الـ"نصف مكثف" حيث يحصل سمك "البلطى" فى معظم المزارع السمكية على المصدر الغذائى الطبيعى من الحوض بمقدار النصف والنصف الأخر عن طريق الأعلاف، وهو ما يعنى تكلفة أقل وغذاء طبيعى أفضل بكثير من ناحية الجودة للأسماك والمستهلك لاحتوائها على الأحماض الدهنية غير المشبعة.
وأشارت إلى أن أسماك البلطى تصل للحجم التسويقى فى مدة قصيرة تصل إلى 6 شهور عكس الأنواع الأخرى التى تصل إلى عامين لاستكمال دورة الإنتاج أو الحجم التسويقى، وهذا يعنى أن مدة التعرض للتلوث للمياه أن وجدت هى أقل، فتكون المتبقيات فى الأنسجة أقل بكثير مقارنة بالأنواع الأخرى.