أكد المتهم بقتل زوجته منذ 6 سنوات وتقطيع جثتها إلى أجزاء بالوراق خلال تحقيقات النيابة، أن الدافع الرئيسى وراء قتل زوجته هو شكه فى سلوكها بعد أكتشافه كثرة تغيبها المنزل دون أسباب مقنعة.
وأضاف المتهم أمام المستشار محمد شرف، مدير حوادث شمال الجيزة، أنه تعرف علي المجني عليها منذ عشرين عاما بمنطقة إمبابة حيث كان يعمل في محل عصير، وكانت هي تعمل في محل مجاور، وتزوجا بعدها بعامين، عاشا معا في شقتهما بالوراق لمدة ٥ سنوات، وسافرا بعدها لدولة ليبيا، وعادا بعد ٣ سنوات، واشترى توكتوك ليعمل عليه، لافتا إلى أنه كانت بينه وبين زوجته العديد من الخلافات الزوجية العادية، وكان معظمها بسبب غيابها عن المنزل لأوقات طويلة.
وأضاف المتهم ان هذا التغيب جعله يشك فى سلوكها، موكدا أنه شاهدها في أحد المرات تنزل من سيارة ملاكي غريبة أثناء عودتها، وعندما واجهها أنكرت ذلك وقالت انها كانت تستقل سيارة أجرة، وفي أحد المرات عاد باكرا ليكتشف غيابها لمدة ٣ ساعات تاركة صغارها الثلاثة، في المنزل لوحدهم، وأثناء وجوده في المنزل وصلت هي، وكانت تجهل وجوده، فطلبت من ابنها الأكبر أن يخبر والده عند عودته أنها غادرت منذ وقت قصير، لكنها فوجئت بوجود الزوج، وظلا لعدة أيام لا يتكلمان سويا.
وأضاف المتهم :" يوم الواقعة رجعت من شغلى متأخر ومرهقا بشدة، ودخلت أنام، لكن زوجتى دخلت عليه وأرادت الحديث معى حوب سبب سكوتى، فطالبت منها ان تتركنى أنام ونستكمل الحديث فى وقت لاحق لكنها أصرت ، ووقعت بيننا مشاجرة".
واستطرد المتهم :" لاقيت نفسى ماسك قميصى من الطرفين ولافيته حوالين رقبتها حتى لفظت انفاسها الأخيرة، ثم أغلقت الغرفة عليها وتوجهت لغرفة اولادى وطالبت منهم النوم، وذهبت بعدها لشراء كيسين اسودين، واستعنت بمنشار وقطعت اطراف الجثة ورأسها ووضعت كل جزء في أحد الكيسين، وألقيت بهما في ترعة الزمر بالكوم الأحمر، وعدت للمنزل وأشعلت أعواد البخور، ورشيت مواد معطرة للتخلص من الرائحة، وترددت بعدها عدة مرات لمكان الأشلاء للتاكد من اختفائها عن الأنظار، ومرت ٦ سنوات علي الواقعة إلي أن كشف أبنائى عنها".
وجاء في التحقيقات أن الطفلين "ى. م"، ١٣ سنة، و"ح. م"، ١٦ سنة، نجلي المجني عليها والمتهم، انتقلا مؤخرا للعيش بصحبة خالهما بمنطقة كرداسة في الجيزة، وفور انتقالهما للعيش معه، صارحاه بأن والدهما هو المسئول عن اختفاء امهما منذ ٦ سنوات، وأخبراه إنهما حينها سمعا مشاجرة بين الأب والأم، وصوتهما كان مرتفعا، لكن صوت الأم سكن فجأة وبدون مقدمات، وفي اليوم التالي اختفت تماما.
وأضافت التحقيقات أن المتهم اصطحب طفليه بعد الواقعة للإقامة عند عائلته في محافظة المنيا لإخفاء جريمته، وتم تحرير محضر تغيب المجني عليها في حينه.
تابعت التحقيقات أنه بعد وقوف خال الطفلين علي حقيقة ما حدث لشقيقته، اصطحب الطفلين لقسم شرطة الوراق وحرر محضرا بالواقعة، وتمكنت قوات الأمن من ضبط المتهم.
ومن المقرر أن تستمع النيابة لأقوال شقيق الزوجة مقدم البلاغ، وطفليه، للوقوف علي ملابسات وتفاصيل الواقعة.