وأضاف مساعد وزير التنمية المحلية، أن الدولة تولى اهتماما بقضيتى الأمية والتشغيل، باعتبارهما يمثلان مؤشرات التنمية الحقيقية، ويساهمان فى دفع عجلة العمل والإنتاج، وذلك خلال استعراضه خطة محافظة الشرقية لمحو الأمية، بحضور المحافظ اللواء خالد سعيد، والجهاز التنفيذى، والدكتور خالد عبد البارى، رئيس جامعة الزقازيق.
وأكد اللواء خالد سعيد، محافظ الشرقية، أن الدولة تولى اهتماما كبيرا لمعالجة قضية الأمية، لما لها من آثار اجتماعية واقتصادية وسياسية، قد تؤثر على تقدم المجتمع ورقيه وتعوق عمليات التنمية المستدامة لإحداث نقلة حقيقية فى مجالات العمل المختلفة، مشيراً إلى أن محافظة الشرقية بدأت فى تنفيذ الخطة القومية لمحو أمية 856 ألف و 111 أمى لا يقرأ ولا يكتب، بنطاق دائرة المحافظة خلال العامين 2017 / 2018 و 2018 / 2019 م لتكون الشرقية محافظة بلا أمية.
وأضاف المحافظ، أن المستهدف خلال العام الأول 576 ألف و 513 أمى، على أن يكون برنامج التدريب مقسم إلى أربع دورات مدة الدورة ثلاثة شهور، والمستهدف محو أميته خلال العام الثانى 279 ألف و 598 مقسم إلى دورتين خلال النصف الأول من العام والنصف الثانى لمن تخلف أو لم تمحى أميته، أو من يرتد وذلك بخطة عمل متكاملة بمشاركة 16 جهة (هيئة تعليم الكبار، الجامعة التنمية المحلية، القوات المسلحة، وزارة الداخلية، مديرية الشباب والرياضة، مديرية التربية والتعليم، مديرية التضامن، مديرية الأوقاف، الكنائس المصرية، مديرية الصحة، قصور الثقافة، القوى العاملة، مديرية الزراعة، الأزهر، جهاز المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر).
وأوضح محافظ الشرقية، ضرورة تكاتف الجهات كافة لتنفيذ الجدول الزمنى المعد للانتهاء من محو الأمية، لتكون الشرقية محافظة بلا أمية.
وخلال الاجتماع استعرض المحافظ نتيجة الدورة الأولى لمشروع محو الأمية، مؤكداً أن الأمية تعد أحد أهم وأخطر المشكلات التى تواجه الدول النامية فى الوقت الحاضر، وقد قامت المحافظة بإعداد خطة عمل لمواجهتها والقضاء عليها من خلال تفعيل بروتوكولات التعاون الموقعة بين وزارة التربية والتعليم وهيئة تعليم الكبار والجهات المختلفة للوصول إلى محافظة بلا أمية.
وأضاف المحافظ، أنه لضمان نجاح المشروع، ولتشجيع الدارسين فقد تقرر صرف حافز بقيمة 200 جنيه للقائم على التدريب عن كل فرد تم محو أميته وحصول الدارس على 50 جنيها فى نهاية الدورة تشجيعاً له ولضمان استمراريته للتزود بالعلم والمعرفة.
من جانبه، أكد الدكتور هشام الهلباوى، مساعد وزير التنمية المحلية، وجود برنامج قومى يستهدف القضاء على الأمية لإحداث التنمية الحقيقية، التى تنعكس على المجتمع مشيداً بالإجراءات التى اتخذتها محافظة الشرقية لعلاج مشكلة الأمية من خلال إعداد قاعدة بيانات سليمة ومدققة بأسماء وعناوين الأميين بكل مركز ومدينة ووحدة محلية قروية لتسلم لكل جهة من الجهات المشاركة فى برنامج محو الأمية، لتبدأ فى تنفيذ خطة العمل المحددة من قبل الدولة للوصول إلى محافظة بلا أمية خلال العامين 2017 / 2018 و 2018 /2019 م لتساهم فى تحقيق التنمية المستدامة، مؤكداً أن الشرقية بهذا النموذج تُعد رائدة فى القضاء على محو الأمية.
