وقال ياسر محمد عبد الوهاب، أحد أهالى قرية بنى محمد سلطان التابعة لمركز المنيا، إن الوحدة الصحية بالقرية بها أجهزة طبية تزيد عن 40 مليون جنيه منحة للوحدة الصحية، ولكن لا تجد من يقوم بتشغيلها، ولفت إلى أن الوحدة الصحية بالقرية معظم الوقت لا يوجد بها أطباء خاصة فى الفترة المسائية، وأوضح أن العيادات الخاصة رفعت أسعارها مما دفعنا للمطالبة باستمرار بتوفير أطباء للوحدة الصحية، وتشغيل الأجهزة الطبية التى أوشك الصدأ أن يأكلها.
أما الحاجة نادية أم محمد، إحدى السيدات بالقرية، فقالت: "لا توجد خدمة صحية بالوحدة، ونلجأ إلى العيادات الخاصة، خاصة فى الفترة المسائية التى لا يوجد فيها أطباء بشكل نهائى، وأضافت أنه فى حال حدوث أى كارثة بالليل نضطر إلى استئجار سيارة بمبلغ كبير حتى نقلنا إلى المستشفى العام، وكثير من الحالات لم تجد الرعاية الصحية وتوفيت قبل أن ننقلها إلى المستشفى، وتقدمنا بالكثير من الشكاوى إلا أنها دون جدوى".
أما شحاتة خلف، أحد أهالى قرية ريدة، فقال: "إن الوحدة الصحية بالقرية كأنها غير موجودة خاصة بسبب عدم وجود أطباء بها، وبعد العديد من الشكاوى قامت مديرية الصحية بتوفير طبيب 3 أيام فقط فى الأسبوع، وإسناد استخراج شهادات الميلاد إلى طبيب الوحدة الصحية بقرية بنى أحمد الغربية، مما تسبب مشاجرات كثيرة بين الأهالى والعاملين بالوحدة الصحية، بالإضافة إلى أن الوحدات الصحية أغلبها فى القرى لا توجد بها خدمة صحية ولا مستلزمات طبية ولا أى شىء".
وأضاف بدر عبد الرازق موظف أن هناك مشكلة حقيقية، وهى طفح المياه بشكل دائم بجوار مستشفى الشيخ فضل ببنى مزار، والتى تعانى من نقص الأطباء، مؤكدا أن الوحدة المحلية ببنى مزار تعمل جاهدة على تجفيف المياه بشكل مستمر حتى لا تغرق المياه الجوفية المستشفى.
ومن ناحيته قال الدكتور خالد جمال، وكيل مديرية الصحة لـ"اليوم السابع": "بالفعل تلقينا كثيرا من الشكاوى بسبب الفترة المسائية فى الوحدات الصحية، ولكن كان ذلك لدواع أمنية عقب 25 يناير وأيضا العجز فى الأطباء والتمريض خاصة فى المناطق النائية"، وأضاف: "الطبيب يأخذ 10 نوبجيات شهريا لكن فى ظل العجز فى الأطباء فإنه يحصل على أكثر من 15 نوبجية فى الشهر، وهذا يمثل عبئا أكبر على الأطباء، وأكد جمال أنه لا توجد وحدات صحية مغلقة بشكل مطلق ولكن يتم تخصيص أطباء لها بعض الوقت والفترة المسائية كانت المشكلة الكبرى لدينا، وتمكنا من إيجاد حلول لها عن طريق الوحدات المركزية، وضم مجموعة من القرى فى القرية الرئيسية والدفع بالأطباء فيها لسد العجز فى الأطباء.
وأشار إلى أن العجز فى الأطباء يصل إلى 60 طبيبا قد يتغير فى اليوم التالى، ومؤكدا أنه أيضا لمواجهة العجز فى الأطباء تم التعاقد مع حوالى 50 طبيبا بمبالغ كبيرة، وأضاف: "بخصوص المستلزمات الطبية لا يوجد نقص بعد أن تم سحب تلك المستلزمات من المديريات إلى الوزارة بالقاهرة، حتى المبالغ المالية المخصصة للشراء تم سحبها من المديرية، وكل ما نستطيع القيام به هو إرسال طلب بالكمية المحددة للمحافظة والحصول عليها من الوزارة".
الوحدة الصحية
من داخل الوحدة الصحية