على مدار 60 عاما، مازال مصرف "كيما" هو مصدر الإزعاج والتلوث الحضارى لواحدة من أهم المحافظات السياحية، وهى محافظة أسوان، وبرغم وعود المسئولين من إنهاء هذه الأزمة، إلا أنه لاتزال حتى الآن مياه الصرف الصحى تصب في مياه النيل لتبعث رائحة كريهة تثير ضيق كل من يمر بهذه المنطقة.
"سور حديدى" يحيط بالمصرف لحجب رؤية مواسير الصرف الصحى التي تصب بالنيل عن الزائرين، لكن لا تزال المشكلة قائمة، فالرائحة الكريهة كفيلة بتذكير أي مسئول بالمشكلة.
رصد "برلمانى" بالصور والفيديو، استمرار جريان مياه الصرف الصحى القادمة من مصنع كيما، والذى يعتبر أكبر مصانع لإنتاج الأسمدة الكيماوية بالشرق الأوسط، حيث تلقى به مخلفات المصنع ومخلفات الصرف الصحى من أهالى المنطقة لتنتهى فى مياه النيل في اندفاع سريع.
محافظ أسوان: تشغيل نظام المعالجة الثلاثية لمياه المصرف ينهى الأزمة
ومن جانبه، أكد اللواء مجدى حجازى، محافظ أسوان، أن مشكلة الصرف الصحى بمصرف السيل أوشكت على الانتهاء تماماً، بعد تشغيل نظام المعالجة الثلاثية بنهاية الشهر الجارى، لافتا أن محطتى "كيما 1" و"كيما 2" يعملان حالياً بنظام المعالجة الثنائية، ودخلا التشغيل التجريبى منذ مارس الماضى، عقب انتهاء أعمال الإحلال والتجديد للمحطتين لترتفع طاقتهما الاستيعابية من 55 ألف متر مكعب فى اليوم، إلى 75 ألف متر مكعب يوميا.
وأوضح اللواء حجازى، بأنه بالتوازى يجرى حالياً العمل فى محطة "كيما 3" والتى يتم إنشاؤها بهدف استيعاب الكميات الزائدة من مياه الصرف الصحى، بطاقة 35 ألف متر مكعب يومياً، لتبدأ مرحلة تطبيق نظام المعالجة الثلاثية بنهاية ديسمبر الجارى، ودخول المحطات الثلاث نظام المعالجة الثلاثية.
الرى: مياه المصرف تخضع للمعالجة الثنائية بالوقت الراهن
وأوضح المهندس محمد على الشروني رئيس الإدارة المركزية للموارد المائية والري بأسوان، أن مصرف كيما ناتج من محطة المعالجة لمنطقة كيما 1 وكيما 2، التابعة لمياه الرش والصرف الصحى، لافتا أن المياه الناتجة من المصرف وتنتهى بالنيل تعرضت لمعالجة ثنائية فقط، لذلك أرسلت "الرى" تعليماتها بضرورة أن إنشاء محطة معالجة ثلاثية لمياه المصرف، وبالفعل تبدأ الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحى بتنفيذ مرحلة المعالجة الثلاثية حتى يتم الاستفادة من هذه المياه.
وأكد الشرونى لـ"اليوم السابع"، أنه عند تنفيذ المعالجة الثلاثية ستنتهى الرائحة الكريهة المنبعثة من المصرف، لافتا أن استمرار القاء المخلفات من قبل الاهالى بالمصرف يزيد من الأزمة.