انطلقت صباح اليوم، الأحد، فعاليات مؤتمر نحو استراتيجيات فعاليات لمكافحة الإرهاب، بقصر ثقافة أسوان، بحضور اللواء مجدى حجازى محافظ أسوان، واللواء دكتور مصطفى جمعة، عميد الجامعة العمالية بأسوان، والدكتور عبد المنصف رشوان، عميد معهد الخدمة الاجتماعية، ومحمد إدريس، مدير عام فرع ثقافة أسوان، والشيخ محمد عبد العزيز، وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، والقس أرميا عبادى، ممثل الكنيسة.
وشهد المؤتمر الوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء الوطن من أبطال القوات المسلحة والشرطة والمواطنين الأبرياء والآمنين.
وأشاد محافظ أسوان، بجهود وزارة الثقافة والهيئة العامة لقصور الثقافة ودورها الفعال للارتقاء بمستوى الفكر والثقافة العامة بين أفراد المجتمع المصرى من خلال تقديم مجموعة كبيرة من الفعاليات والأنشطة والمؤتمرات الثقافية والفنية التى تهدف بالتنسيق والتعاون مع كل قوى المجتمع لمواجهة الإرهاب والفكر المتطرف، مشيرًا إلى أهمية هذا المؤتمر ودوره التوعوى الهام للتأكيد على أن أسوان بكل فئاتها وقبائلها ومؤسساتها ضد الإرهاب الأسود والجبان الذى لا دين له ولا وطن.
وأوضح اللواء حجازى، أننا نلتقى اليوم هنا كمسئولين عن مؤسسات تنفيذية وعلمية ودينية وأيضًا ممثلى لكل فئات وشرائح المجتمع الأسوانى لنقف سويًا أمام كل ما يهدد السلم الاجتماعى ونرفض جميعًا كل المحاولات الخبيثة والأفكار المتطرفة التى تسعى للنيل من أمن الوطن واستقراره ولنعيش جميعًا فى تراحم وتكاتف وترابط وليؤدى كل منا دوره نحو حياته وأسرته وبلده بالشكل المطلوب.
وأشار إلى ضرورة تكاتف وتعاون جميع أفراد وقوى المجتمع بمختلف فئاته ومؤسساته لمساندة الجهود الأمنية والدور البطولى الذى تقوم به القوات المسلحة والشرطة المدنية وما تقدمه من تضحيات وشهداء لمواجهة الإرهاب الأسود وحفظ الأمن والأمان فى مختلف أرجاء الوطن.
وتمنى المحافظ، بأن يحقق هذا المؤتمر المردود والأهداف المرجوه منه بالشكل المطلوب فى ظل المشاركة الفعالة للشباب الأسوانى حيث أننا فى مرحلة فارقة نعيش فيها معركة مصير ووجود بأن نكون أولاً نكون ولذا فإننا بحاجة لكل يد تبنى وتعمر من سواعد شبابنا للوصول لغدٍ أفضل ولعبور التحديات الحالية وتحقيق انطلاقة حقيقة نحو مستقبل مشرق يحمل معه الخير والرخاء والنماء لوطننا الغالى مصر بعيدًا عن العنف والتطرف والإرهاب بمختلف أنواعه وأشكاله.
ومن جانبه، أكد محمد إدريس بأن هذا المؤتمر والذى يستمر لمدة ثلاثة أيام يأتى فى إطار جهود ومحاولات الإدارة العامة لهيئة قصور الثقافة للخروج بالعمل الثقافى من الأطر المغلقة إلى فضاء جماهيرى أوسع لضمان إيصال رسالتها الثقافية والفنية الوسطية لأكبر قدر من أفراد المجتمع المصرى.
وتابع "إدريس"، بأن هذا المؤتمر يتم تنظمه على مستوى جميع محافظات الجمهورية من أجل تعريف أفراد المجتمع بحقيقة الإرهاب ومخاطره وأساليب ووسائل مكافحته، بالإضافة إلى رفع الوعى الثقافى والفنى والسياسى داخل مختلف قطاعات المجتمع، بجانب التأكيد على أهمية الوعى الثقافى والفنى كأحد أهم ميادين الحرب ضد الإرهاب ومحاصرة الفكر المتطرف وتجفيف منابعه من خلال تنظيم الكثير من الفعاليات والأنشطة الفنية والثقافية التى تجوب مختلف النجوع والقرى والمدن والمحافظات.
ولفت مدير عام الثقافة، إلى أن هذا المؤتمر يأتى متزامنًا مع فعاليات الدورة 32 للمؤتمر العام لأدباء مصر المنعقد حاليًا بشرم الشيخ فى الفترة من 15 وحتى 18 ديسمبر الحالى ليؤكد وليعلن للعالم أجمع بأن مثقفى مصر لا يواجهون تحديات الثقافة فى مكان واحد وإنما فى كل ربوع وأنحاء الجمهورية.