وانتشرت فى الآونة الأخيرة ظاهرة تعاطى المخدرات بشكل كبير، لم تقف هذه الظاهرة عن التعاطى فقط ولكن انتهاك حرمات الموتى واتخاذ المقابر مسرحا لتجارة والتعاطى وممارسة الأعمال المنافية للآداب .
يقول أشرف كمال مدرس ثانوى بدمياط: إن مقابر مدينة دمياط أبوابها مفتوحة للجميع، سواء تجار المخدرات أو المدمنين، مؤكدا أن المقابر تحولت لمقلب قمامة ووكرا للمدمنين، مضيفا أن الممرات الضيقة وسط المقابر يوجد بها مخلفات كثيرة وتلال من القمامة يختبئ بداخلها الحيوانات والحشرات، وبالمنتصف بقايا المواد المخدرة والسرنجات.
ويضيف فهمى أبو عرام المقابر التى غابت عنها الرقابة فتحولت إلى "وكر" ومسكن يلجأ إليه تجار ومتعاطو المخدرات والخارجون عن القانون وفتيات الليل، وناشد أبوعرام المسئولين بالتدخل السريع لحل تلك المشكلة.
من جانبه قال اللواء هشام عثمان رئيس مركز ومدينة دمياط: إن الوحدات المحلية التابعة له تكثف حملات النظافة لرفع القمامة وصيانة أعمدة الأنارة الموجودة وسط المقابر، وذلك بالتعاون مع المجتمع المدنى .
وفى سياق متصل كثفت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن دمياط من جهودها لمكافحة تلك الظاهرة وقال العميد سعيد شكرى مدير إدارة البحث الجنائى بمديرية أمن دمياط، أن مباحث مركز شرطة الزرقا داهمت مقابر الزرقا وتمكنت من ضبط عاطل ومسجل شقى خطر تحت رقم 511، سرقات عامة؛ لقيامه بتوزيع المواد المخدرة على عملائه من المتعاطين داخل مقابر الزرقا وبحوزته 118 تذكرة هيروين وزنت 450 جراما، ومبلغ مالى وهاتف محمول، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 10871 جنايات دمياط لسنة 2017. مضيفا أن مباحث جميع المراكز والاقسام الشرطية التى يوجد بناطقها مقابر يتم فحصها بشكل متكرر .