وبحث المحافظ أهم الخطوات العملية القادمة فى هذا المشروع والآلية التى سيعمل من خلالها فريق العمل وأهم المحاور التى يجب أن تتوافر فى الدراسة الميدانية وكيفية بلورتها فى محتوى ومادة متكاملة يمكن الاستفادة منها بشكل أفضل فى مراحل المشروع التالية.
واستعرض محافظ بنى سويف الخطوات التى مر بها المشروع على مدار أكثر من عام، بداية من أسباب التفكير فى المشروع، مروراً بإعداد الدراسات المتكاملة والمتخصصة فى كافة الجوانب المتعلقة بالمشروع، انتهاءً بعرضه على اللجنة الوزارية للإنتاج بمجلس الوزراء فى مطلع ديسمبر 2016 برئاسة المهندس رئيس مجلس الوزراء وحضور وزراء الإنتاج الخربى والاستثمار والصناعة والزراعة والصحة، والتى وافقت بالإجماع على المشروع.
وأشار المحافظ إلى أن الخطوات والتحركات الفعلية قد توالت فى سبيل خروج هذه الدراسات والموافقات إلى حيز التنفيذ، بداية من إعداد مادة فيليمة للترويج للمشروع وعقد لقاءات عديدة بكبار المستثمرين فى هذا المجال والمزارعين للوقوف على تحديات ومشكلات القطاع، ومقترحات النهوض به كخطوة ضرورية لتأهيل الوضع لتنفيذ أكبر مشروع فى مجال النباتات الطبية والعطرية فى المنطقة.
وتطرق المحافظ فى حديثه إلى الزيارات واللقاءات المتكررة التى تمت مع الوزراء المعنيين ورؤساء الهيئات المعنية والمراكز القومية البحثية لبلورة خطوات تنفيذية قادمة، مشيراً إلى لقاءاته المتعددة بالدكتور محمد العصار وزير الإنتاج الحربى للدفع بالمشروع خطوات للأمام.
ونوه المحافظ عن بعض الخطوات القادمة التى أثمر عنها اجتماعه الأخير بمقر وزارة الزراعة، وفى حضور وزير الإنتاج الحربى، حيث تم استعراض أهم الخطوات التنفيذية للمشروع والتأكيد على أهمية السير بالتوازى فى تنفيذها وصولاً إلى بدايات تنفيذ المشروع على أرض الواقع فى الفترة المقبلة.
وكشف المحافظ عن أهم الأسباب التى دعت إلى التفكير فى إقامة مدينة صناعية زراعية عمرانية متكاملة، مشيراً إلى امتلاك بنى سويف ميزات تنافسية فى هذا المجال "هو الدافع الأول لفكرة المشروع "، بالإضافة إلى استحواذ المحافظة على النصيب الأكبر من صادرات مصر فى هذا القطاع، خاصة وأن أكثر من 11 ألف فدان يتم زراعتها بالنباتات الطبية والعطرية، ويعمل فى المجال أكثر من 8 آلاف مواطن سويفى.
وأضاف المحافظ أن المشروع يعد من المشاريع القومية نظراً لما سيمثله من إضافة قوية للاقتصاد القومى لتحقيقه لأعلى سلسلة من القيمة المضافة وأكبر فرص تصديرية ممكنة،ويستهدف توفير أكثر من 250 ألف فرصة عمل فى مراحله المتتالية، وأن المشروع سيخلق ريادة متوقعة بمصر فى مجال إنتاج الدواء من النباتات الطبية والعطرية والتى يحظى بتوجه عالمى كبير فى هذا العصر، حيث إن أكثر من 50% من العالم ينتج الدواء من النباتات الطبية.
وأكد محافظ بنى سويف على أن المشروع يعد من المشروعات الرائدة والنوعية، نظراً لأنه نتاج خطة مدروسة تنفذها بنى سويف ترتكز على تحقيق أفضل استغلال لمقومات وموارد وأصول المحافظة لتحقيق نقلة نوعية فى كل المجالات فى إطار خطة الدولة ورؤية مصر 2030 لتحقيق التنمية المستدامة، التى ينتج عنها أنشطة ومشروعات تنموية متكاملة فى كل القطاعات.
وأشار محافظ بنى سويف إلى محور التكامل فى المشروع الذى ترتكز عليه الفكرة والخطة المعدة فى هذا الشأن، موضحا أن المشروع يهدف إلى خلق مجتمع حديث ومتكامل زراعياً وعمرانياً يعتمد على المعايير الأساسية للتنمية المستدامة التى تحظى بتوجه عام فى خطة الدولة.
وأسفر اجتماع المحافظ باللجنة عن عدد من الإجراءات والخطوات اللازمة لإعداد الدراسات اللازمة الخاصة بالتربة وإعداد التراكيب المحصولية للنباتات الطبية والعطرية،وتحديد أفضل الأنواع منها والتى تصلح لتربة الموقع المخصص لتحقيق أعلى قيمة مضافة متوقعة، بالإضافة إلى دراسات المياه الجوفية بالمنطقة، وتحديد أسلوب الرى المناسب وغيرها من بنود وتفاصيل الدراسة.
وعقب الاجتماع توجهت لجنة وزارتى الزراعة والرى "يرافقه فريق عمل مختص من المحافظة " لزيارة منطقة الـ69 ألف فدان، وذلك للقيام بإجراء الدراسة المطلوبة وإعداد تقرير تفصيلى مصور عن الزيارة، والتوصيات التى تدفع للأمام مراحل المشروع التنفيذية.
ضم وفد لجنة الزراعة والرى كل من : الدكتور حسام محيسن أستاذ النباتات بمعهد بحوث البساتين، المهندس كمال محمد البلتاجى مدير عام بقطاع المياه الجوفية، والدكتور عادل عبدالعزيز معهد البساتين بمركز البحوث الزراعية، الدكتور ياسرعلى حافظ مدرس النباتات الطبية والعطرية بمركز البحوث الزراعية، الدكتور أيمن محمود معهد بحوث البساتين بمركز البحوث الزراعية.