أعرب الدكتور عصام خليل، رئيس حزب المصريين الأحرار، عن دهشته من قرار الرئيس السودانى عمر البشير، بسحب سفير الخرطوم بالقاهرة للتشاور خلال اليومين الماضيين.
وقال "خليل"، فى بيان صادر عنه، اليوم السبت، إن قرار الرئيس السودانى إجراء لا يعكس طبيعة العلاقات بين البلدين، لأن قنوات الحوار مفتوحة على كل المستويات، وليست هناك توترات تدعو الرئيس البشير للإقدام على هذه الخطوة التى "نعتبرها تصعيدا غير مبرر ضد مصر"، متابعا بيانه بالقول: "كنا نتمنى من الرئيس السودانى، بحكم التاريخ والجغرافيا، أن يُعلى مصلحة بلاده والشعب السودانى على أية مصالح ضيقة تمليها عليه مصالح دول أخرى تسعى لتوتر علاقات البلدين".
وتابع الدكتور عصام خليل: "رغم استنكارنا فى حزب المصريين الأحرار لهذا القرار، إلا أننا نؤمن أن الدبلوماسية المصرية العريقة ستكون أكثر حرصًا على مصلحة الشعب السودانى الشقيق، وستضع فى اعتبارها احتضان الدولة المصرية لـ3 ملايين سودانى، وما يقرب من 150 ألف لاجئ، يتمتعون بكل حقوقهم فى التعليم والسكن والعمل" .
وطالب رئيس حزب المصريين الأحرار فى بيانه، الرئيس السودانى عمر البشير، بتحمل تبعات قراره، وتحمل مسؤولياته أمام شعبه، مشددا على أن المتضرر الوحيد من قرار سحب السفير السودانى بالقاهرة هى الجالية السودانية فى مصر، إحدى أكبر الجاليات السودانية فى العالم، كما ناشد وسائل الإعلام فى البلدين بممارسة دورها فى إيضاح الأمور، والمساهمة فى التهدئة، بعيدا عن الانجراف مع تيار التعصب والكراهية، وذلك سعيا للحفاظ على مصالح الشعبين الشقيقين.