المتهم
تلقى رجال مباحث قسم شرطة منشأة ناصر، بلاغا بنشوب حريق بشقة بمنطقة مساكن الحرفيين، وانتقلت على الفور قوات الإدارة العامة للحماية المدنية، وتمكنت من السيطرة علي الحريق، وتبين من خلال الفحص ان العقار مكون من 5 طوابق، ونشب الحريق بشقة بالطابق الرابع، ويقطنها "حسن م م" 67 سنة، مدرس لغة انجليزية بالمعاش، "قعيد"، ونتج عن ذلك احتراق محتويات غرفة النوم ووفاة قاطنها وتفحم الجثة بالكامل.
وبسؤال كلا من "عماد ح ع" 24 سنة، قهوجي، و"عبد العزيز س ع" 51 سنة، سمكرى، والمقيمان بذات العقار، قررا بأن المتوفى كان يقيم بمفرده ويعاني من عجز جزئي بساقه اليسري ولم يعللا سبباً لنشوب الحريق، ولم يتهما أو يشتبها في وفاته جنائياً، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 402 لسنة 2018م إداري القسم.
ومن خلال التحريات تبين سرقة حقيبة جلدية تحوي متعلقاته و2 هاتف محمول ومبلغ 300 جنية، ونظارة طبية، وبمتابعة تقرير المعمل الجنائي بالإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية ورد متضمنا أن الحريق عمدي ويشتبه في الواقعة جنائيا.
كما توصلت التحريات الى مشاهده "محمد ص م" 32 سنة، كهربائى، والسابق اتهامه فى 6 قضايا "سرقة بالإكراه، سرقة مسكن، سلاح بدون ترخيص" أخرهم "سلاح بدون ترخيص" أمام العقار سكن المجنى عليه، وفى وقت معاصر لاندلاع الحريق وأنه وراء ارتكاب الواقعة.
وعلى الفور تم إعداد الأكمنة بأماكن تردده أسفرت إحداها عن ضبطه، وبمواجهته بالتحريات اعترف بارتكاب الواقعة، وقرر بأنه تردد على مسكن المجني عليه في وقت سابق على ارتكاب الواقعة صحبة صديقه "زكريا م م" 58 سنة، صاحب محل غسيل وكي ملابس، كائن بالعقار المواجه لسكن المجني عليه، لتسليمه بعض الملابس الخاصة به وعلمه بإعاقة المجني عليه وإقامته بمفرده واحتفاظه بمبالغ مالية بالشقة سكنه فخطط لارتكاب الواقعة.
وأشار المتهم انه وفى سبيل ذلك توجه لمحل سكن المجني عليه وقام بالطرق على باب مسكنه وأخطره بأنه من طرف "زكريا م م" المكوجى، وادعى سقوط أحد الطيور " حمامه زاجلة " خاصة به داخل شرفة الشقة وطلب منه السماح له بالدخول للشقة فمكنه المجني عليه من الدخول وعقب غلق الباب قام بدفعه واسقطه ارضا وشل حركته وخنقه بيديه حتى تأكد أنه فارق الحياة وقام بنقله إلى غرفة نومه واستولى على المسروقات.
وأضاف المتهم أنه وعقب ذلك أحضر أنبوبة بوتاجاز من داخل الشقة ووضعها بالغرفة وقام بفتحها لتسريب الغاز وأحضر مجموعة من الملابس ووضعها حول جثة المجني عليه وأضرم النيران بها حتى تأكد من اشتعال النيران بالجثة فى محاولة لإخفاء جريمته ، وأغلق الشقة وفر هارباً .
كما تم بإرشاده ضبط نظارة طبية ومبلغ 100 جنيه من متحصلات الحادث بمسكنه وضبط الهاتفان المحمولان المستولى عليهما لدى عميليه، وأضاف بإنفاقه المبلغ المالي المستولى عليه على متطلباته الشخصية، وبتطوير مناقشته اعترف بارتكابه واقعة سرقة وقتل "محمد ع ي" 75 سنة، عامل، بذات العقار سكن المجني عليه، منذ حوالي سبعة أشهر حيث استغل إقامة الأخير بمفرده بالشقة سكنه فتوجه إليه وأدعى له ذات الإدعاء السابق بوجود احد الطيور ( حمامة ) خاصة به سقطت بشرفة الشقة سكنه وطلب منه السماح له بالدخول للشقة وعقب دخوله قام بالتعدي على المجني عليه بالضرب حتى سقط مغشياً عليه وقام بحمله ووضعه على سرير غرفته، وأحضر أنبوبة غاز صغيرة من داخل الشقة ووضعها بالغرفة وإشعال النيران بالجثة وبالغرفة ومحتوياتها ، واستولى على مبلغ ثلاثة ألاف جنيهاً قام بإنفاقهم على متطلباته الشخصية.
وبمراجعة البلاغات الواردة إلى القسم بذات العنوان محل سكن المتهم تبين أنه بتاريخ 30/6/2017م تبلغ للقسم من شرطة النجدة بنشوب حريق بشقة بالعقار، وبالانتقال والفحص تبين إن العقار مكون من 5 طوابق ونشب الحريق بشقة بالطابق الأول نتيجة تسرب غاز من اسطوانة صغيرة الحجم وانفجارها نتج عن ذلك وفاة قاطنها "محمد ع ي" 75 سنة، عامل، متأثرا بإصابته بحروق متفرقة بالجسم، وتم نقله لمستشفى الشيخ زايد آل نهيان، واحتراق بعض محتويات الشقة وتم إخمادها بمعرفة الأهالى، وبسؤال نجل المتوفى بتاريخ الواقعة "محمود م ع" 39 سنة، صاحب محل إكسسوار هواتف محمولة، أيد ما سبق ولم يتهم أو يشتبه في حدوث الحريق او وفاة والده جنائيا، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 2470 لسنة 2017م إداري القسم ، وتم تحرير محضر بالواقعة، واحاله اللواء خالد عبد العال مدير أمن القاهرة، إلى النيابة التى باشرت التحقيق.
