وأصبحت الترع مصدرًا للتلوث، وبيئة خصبة لنمو الفطريات ما يهدد بكوارث وشيكة، ومخاطر صحية وبيئية، ومصادر للأوبئة والأمراض، تخترق الكتل السكنية بجميع قرى ومراكز المحافظة وتحول حياة السكان المقيمين بجوارها إلى جحيم، وتزداد خطورة هذه الترع والمصارف مع إلقاء المصانع لمخلفاتها بها، التى تحولها إلى منابع للمواد الضارة والسامة، نتيجة وجود المواد الكيميائية والمركبات القاتلة.
وتكمن المشكلة الكبرى أن مسئولية تلك الترع متفرقة على جهات عدة، وتتبادل وزارة الرى والموارد المائية متمثلة فى مديرية الرى والموارد المائية بالغربية والمحافظة متمثلة فى المحليات، الاتهامات بإهمال تطهير الترع والمصارف.
ويقول محمد إبراهيم، عامل من قرية ميت نما التابعه لمركز ومدينة قليوب ، إنه لابد البدء فورا فى وضع حلول سريعة لهذا الموضوع والذى يعتبر خطرا ويؤثر على صحة المواطنين، ويتسبب فى كارثة صحية، وطالب المسؤلين بالتنبيه على السكان بعدم إلقاء المخلفات بالترع، ونقلها إلى المقالب العمومية بصفى مستمرة حفاظا على الصحة العامة.
وأضاف أن تأخير تنفيذ شبكات الصرف الصحى بالقرى، يعتبر من أهم المخاطر التى تواجه القرى، إذ أن الأهالى يشترون سيارات للكسح تلقى حمولتها داخل الترع، وسط غياب تام للمسئولين، مما جعل منها مقرًا آمنًا للحشرات.