· السلطان الغازى سليم الأوّل القاطع "بالتركية العثمانية: غازى ياوز سلطان سليم خان أول، هو تاسع سلاطين الدولة العثمانية وخليفة المسلمين الـ 74، وأوّل من حمل لقب "أمير المؤمنين" من آل عثمان".
· وصل سليم إلى قمة السلطنة بعد انقلاب قام به على والده، "بايزيد الثانى"، بدعم من الإنكشارية وخاقان القرم، ونجح بمؤازرتهم فى مطاردة إخوته وأبنائهم والقضاء عليهم الواحد تلو الآخر، حتى لم يبق له منازع فى الحكم.
· بعد أن انتصر السلطان سليم على المماليك فى سوريا، فُتحت أمامه الطريق نحو فلسطين ومصر، ولما وصل خبر موت السلطان الغورى إلى مصر، انتخب المماليك "طومان باى" خلفًا له.
· أرسل السلطان سليم يعرض على طومان باى الصلح بشرط اعترافه بسيادة الباب العالى على القطر المصرى، فلم يقبل وقتل المبعوثين العثمانيين.
· استعد طومان باى لملاقاة الجيوش العثمانية عند الحدود، وبناءً على هذا، عزم السلطان سليم على قتال طومان باى، فاشترى عدّة آلاف من الجمال وحمّلها مقادير وافرة من المياه ليشرب منها جنده وهم يجتازون الصحراء إلى الأراضى المصرية.
· وبعد المعركة ببضعة أيام، تحديدًا فى يوم 23 يناير سنة 1517، الموافق فى 8 محرم سنة 923هـ، دخل السلطان سليم مدينة القاهرة فى موكب حافل وقد أحاط به جنوده الذين امتلأت بهم شوارع القاهرة، يحملون الرايات الحمراء شعار الدولة العثمانية، ولم يكد السلطان يهنأ بهذا الفتح حتى باغته طومان باى فى "بولاق"؛ واشترك معه المصريون فى هذه الحملة المفاجئة، وأشعلوا فى معسكر سليم الأول النيران.
· ظن المصريون أن النصر آت لا محالة على السلطان سليم الأول، واستمرت مقاومة المماليك أربعة أيام وليال.
· سرعان ما لجأ الجنود العثمانيون إلى سلاح البنادق، وأمطروا به الأهالى من المآذن، فأجبروهم على الفرار، وفرَّ طومان باى إلى "البهنا" التى تقع غربى النيل فى جنوب القاهرة.
· وذهب ضحيّة هذه المناوشات من العثمانيين والمماليك وأهالى المدينة ما يبلغ خمسين ألف نسمة.
· أمر السلطان بقتل طومان باى شنقًا، فنُفذ أمره فى 13 أبريل سنة 1517، بباب زويله، ودُفن الجثمان فى القبر الذى كان السلطان الغورى قد أعدّه لنفسه، وبذلك انتهت دولة المماليك وسقطت الخلافة العبّاسية، وأصبحت مصر ولاية عثمانية.