يقول سيد يحيى شهرته "عربى" - مزارع بقرية على سليمان تابعة قرية تزمنت الشرقية التى بها مقر الوحدة المحلية: إنه منذ سنوات اختيرت "تزمنت" لتنفيذ مشروع الصرف الصحى بها دون إدراجنا معهم، ورغم إقامة محطة معالجة مياه الصرف الصحى بجوار حقولنا وعلى مسافة قريبة جدا من منازلنا، إلا أننا لا نستفيد منها شيئا سوى هجوم جحافل الناموس علينا، إذ سقطت قريتنا من ذاكرة المسؤولين طوال السنوات الماضية رغم احتياجنا للصرف الصحى خاصة بعدما تسرب مياه الخزانات المنزلية وظهورها على جدران المنازل والتى أصبح القديم منها وكذلك المقام بالطوب اللبن مهددا بالانهيار.
أرض محطة الرفع جاهزة
وأضاف أشرف فتحى- عامل- قائلا: إنه أثناء مرور مواسير الصرف الصحى للقرى المجاورة من داخل الشارع الرئيسى بالقرية وعدنا المسؤولون وقتها بإدراجنا بخطة الصرف مقابل عدم التجمهر ومنع الحفر والسماح للمقاول بتركيب المواسير، وما زلنا نعانى من عدم تنفيذ تلك الوعود، رغم تجميع 200 ألف جنيه تبرعات من الأهالى وشراء قطعة أرض لإقامة محطة رفع.
سيارات الكسح لا تدخل الشوارع الضيقة
واستطرد كل من سيد شريف، وسعد الدين عرفات، وأبو الخير على قائلين: نقيم داخل شوارع ضيقة لا تدخلها سيارات الكسح التابعة للوحدة المحلية أو الجمعيات الأهلية ما يجعل مياه خزانات الصرف تطفح داخل وأمام المنازل، ونضطر إلى الاعتماد على سيارة خشبية صغيرة الحجم يقودها حصان فى سحب مياه الصرف و يدفع كل منزل مبالغ تتراوح بين 500 إلى 700 جنيها مقابل سحب مياه الخزان الخاص به، ونظرا لارتفاع تلك النفقات نضطر لكسح المياه على فترات بعيدة ما يؤدى إلى تسرب مياه الصرف اسفل الأرضيات وأساس المنزل كما تطفح دورات المياه ولا نستطيع استخدامها سوى بوضع الالواح الخشبية للسير عليها.
انتشار الناموس ونشوب المشاجرات
وأوضح ناصر شعبان عامل، ومحمد محروس، فنى بأحد المصانع أن معظم الأهالى يضطرون لفصل وصلات أحواض مياه الشرب خوفا من امتلاء الخزانات، ويجمعون استهلاكهم اليومى من المياه بالأوانى وسكبها بالقرب من الزراعات وتكوين مستنقعات وتجمعات طينية خلف المنازل، ما أدى إلى انتشار الباعوض والناموس والرائحة الكريهة فضلا عن نشوب المشاجرات بين الكثير من الأهالى وأصحاب المنازل القريبة من الزراعات.
القرية بدون مدارس
وأشار محمود سعد مفتش بمشروع المحاجر، وأحمد على عامل إلى أن القرية يقطنها نحو 7 آلاف نسمة وليس بها مدارس ابتدائية أو إعدادية، ونحتاج إلى إقامة مدرسة ابتدائية لإنهاء معاناة التلاميذ الصغار خلال ذهابهم إلى مدرسة قرية "تزمنت الشرقية" مستقلين التوك توك وتعرضهم لمخاطر الحوادث فضلا عن تقاضى السائقين جنيهين من كل ولى أمر مقابل نقل أبنائهم إلى المدرسة يوميا ذهابا وإيابا ما يثقل كاهل أولياء الأمور، ويصبح التلاميذ عرضة للتسرب من التعليم.