يحتفل ملايين المسيحيين حول العالم اليوم الأحد بعيد القيامة المجيد، إذ صلت الكنائس التى تتبع التقويم الغربى أمس السبت قداسات سبت النور، بينما تحتفل الكنائس التى تتبع التقويم الشرقى بأحد الشعانين المعروف باسم أحد السعف وذلك بصلوات القداس.
فى مصر، تحتفل طوائف الأرمن الكاثوليك واللاتين والكلدان والموارنة بعيد القيامة المجيد، ويترأس المطران كريكور كوسا صلوات قداس العيد في العاشرة والنصف صباحا بمقر البطريركية بوسط القاهرة على أن يستقبل تهانى المسئولين بالعيد في صالون الكنيسة بعد ذلك.
وتحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة الإنجيلية بأحد السعف، إذ ترفع صلوات القداس الإلهي فى الكنائس منذ الصباح الباكر.
وتحتفل الكنائس الشرقية بعيد القيامة فى الثامن من إبريل المقبل بينها الكنيسة الأرثوذكسية والإنجيلية فى مصر، أما الكنائس الغربية فتحتفل فى الأول من إبريل، ويعود اختلاف مواعيد الاحتفال بعيد القيامة بين الشرق والغرب إلى اختلاف التقويم المتبع فى كل كنيسة وهى قضية تعود للقرن الرابع الميلادى، ودفعت الباباوين تواضروس الثانى بابا الإسكندرية والبابا فرنسيس بابا الفاتيكان للسعى تجاه توحيد مواعيد الاحتفال بالعيدين وهى المساعى التى عرفت طريقها منذ ثلاث سنوات ولم تصل إلى شئ حتى اليوم.
اختلاف مواعيد الاحتفال إلى القرن الرابع الميلادى حين اتفق المسيحيون أن يعيّدوا للفصح المجيد أو عيد القيامة بعد اكتمال القمر والاعتدال الربيعى الذى هو اليوم الذي يكون فيه طول النهار مساوى لطول اليل تماماً، الإنجيل يؤكد أن قيامة المسيح كانت قريبة من عيد الفصح اليهودى، وتم الاحتفال بالفصح اليهودى فى اليوم الأول لاكتمال القمر بعد الاعتدال الربيعى، وبالتالي كان عيداً متحركاً أي غير ثابت.
في القرن السادس عشر حلّ التقويم الغريغوري محل التقويم اليولياني في العالم، واحتاج هذا الأمر الى زمن لتتبناه البلدان في العالم ومع ذلك، فما تزال الكنائس الأرثوذكسية فى العالم تستخدم التقويم اليولياني حتى اليوم في حساباتها للاعتدال الربيعى، ولاكتمال القمر الذي يتبع ذلك ولهذا السبب يتم حساب يوم عيد الفصح بأيام مختلفة، ومنذ هذا التاريخ تحاول الكنائس المختلفة توحيد الاحتفال بعيد القيامة بين الشرق والغرب كبداية للوحدة بين المسيحيين.