قصة محافظ السويس مع سائق السيارة، كانت بدايتها قيام المحافظ بالتحرك من استراحته بمدينة بورتو فيق بالسويس بدون حراسة وترك سيارته بوسط المدينة مرتديا نظارة شمس تخفى أجزاء من ملامحه ثم صعد الى سيارة ميكروباص تسير فى خط ميكروباص السويس- الموشى، من أجل الاطمئنان على حركة السير بالشوارع على الطبيعة والتعرف على ما يحدث بالمحافظة بدون حراسه أو مسئولين.
وخلال تواجد المحافظ بالسيارة الميكروباص لاحظ أن السائق يتعامل مع ركاب السيارة بطريقة محترمة وراقيه للغاية ولديه حرص كبير على وجود علاقة طيبة جيدة مع المواطنين المتواجدين معه بالسيارة، وبعد مشاهدة المحافظ ما يحدث دون أن يعرفه السائق قام المحافظ بالنظر جيدا للسائق للتعرف على ملامحه من أجل التعرف عليه قبل مغادرة السيارة، ورفض تعريف نفسه وشخصيته للسائق.
محافظ السويس اللواء أحمد حامد يقوم حسب تأكيد مصادر مطلعة بالمحافظة بالقيام بجولات فى الشوارع بالمحافظة بمفرده، ورفض المحافظ التحدث لوسائل الاعلام عن طبيعة الجولات واوقاتها التى يقوم بها.
وأكد مسئول بمبنى المحافظة، انه بعد وصول المحافظ الى مكتبه بالمحافظة كشف عن أوصاف السائق وطلب احضاره لتكريمه ليكون مثل لكل سائق ملتزم يراعى حسن التعامل مع الجميع.
وقال خالد غريب العبد سائق سيارة ميكروباص بعد تكريمه، اننى الحقيقة لم أكن أعرف أن المتواجد بسيارتى هو محافظ السويس، وعندما شاهدته يتحرك من السيارة كل ما جاء فى خاطرى أننى سمعت الصوت من قبل وأنه أكيد شخصية معروفة ولم أتخيل أنه المحافظ.
وأكد السائق: اننى احترم جميع المواطنين الذين يتواجدون بالسيارة خلال العمل، وهذا واجبى، وأشكر محافظ السويس على ما قام به معي، وبالفعل إحساس جميل بداخلى بعد كل ما حدث، خاصة أننى لم أتوقع من قبل تكريمى فى مكتب المحافظ.