س.. ما هو طريق الكباش الفرعونى وكيف يخدم الدولة حال إنهاء العمل فى إحيائه؟
يقول الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن طريق الكباش الفرعونى يعد واحد من أعظم الطرق التاريخية فى العالم، والذى يربط معبد الأقصر بمعابد الكرنك بطول 2 كيلو و700 متر وعرض 76 مترا، ويضم على جانبيه 1200 تمثال على شكل أبو الهول برأس كبش، والكبش هنا يرمز للإله آمون ربما لحماية المعبد وإبراز محوره، والذى كان قد أطلق المصرى القديم عليه "وات نثرWAt-nTr" بمعنى طريق الإله، وكانت هذه التماثيل تنحت من كتلة واحدة من الحجر الرملى ذات كورنيش نقش عليه اسم المك وألقابه، ومقام على قاعدة من الحجر مكونة من 4 مداميك من الحجر المستخدم، نظرا لوجود بعض النقوش، وتقام على هيئتين، الأولى تتخذ شكل جسم أسد ورأس إنسان "أبو الهول"، والثانية تتخذ شكل جسم الكبش ورأس كبش كرمز من رموز الإله "أمون رع".
ويعتبر إنهاء طريق الكباش هدف ضخم للدولة المصرية، حيث يساهم فى فتح نوع جديد من السياحة الثقافية بخروج رحلات بمسافة 2700 متر برفقة المرشدين السياحيين بين معبدى الأقصر والكرنك، فى ممشى سياحى عالمى سيجذب كافة السائحين من مختلف دول العالم للقيام بتلك التجربة المميزة.
وبدأ العمل فى الطريق عام 2005 ولكنه توقف عدة مرات حتى عاد بكل قوة فى 2017 ويجرى إنهاؤه حاليًا، إذ أن الطريق هام للغاية فى الحياة الفرعونية لكونه يشهد احتفالات أعياد الأوبت بموسم الفيضان، والتى كان يزور فيها آمون معبد زوجته موت فى الأقصر، والتى تبقى 40 يوما بمعبد الأقصر وتنتقل للكرنك عبر النيل بمواكب احتفالية وتسير مواكب الاحتفالات أيضًا من وإلى معبد الكرنك عبر طريق الكباش فى مشاهد كرنفالية دونت على جدران المعابد الفرعونية بالمحافظة.
س.. ما هى آخر التطورات فى العمل بطريق الكباش الفرعونى؟
طريق الكباش الفرعونى يسير داخله العمل على قدم وساق، وتم بالفعل الانتهاء من المرحلة الأولى بالكامل وهى تجهيز الطريق الداخلى فيه للسير من معبد الأقصر لمعابد الكرنك، وزاره خلال الأيام الماضية كل من الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، واللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، برفقة محمد بدر محافظ الأقصر، لمتابعة أعمال استكمال طريق الكباش الفرعونى.
وتم الاتفاق مؤخراً على حل أزمة الكنيسة الإنجيلية وكنيسة السيدة مرية العذراء على الطريق بجوار منطقة السنترال، بجانب البحث عن حلول مع أهالى منطقة نجع أبو عصبة بالكرنك، لإنهاء الطريق بصورة كامل خلال الفترة المقبلة.
س.. ما هى آخر الزيارات من كبار المسئولين بالطريق؟ وماذا فعلوا خلالها؟
الزيارات المتكررة من قيادات الآثار والقوات المسلحة ومحافظة الأقصر لمشروع إعادة إحياء طريق الكباش، يأتى فى إطار تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، باستكمال مشروع إحياء طريق الكباش الفرعونى، الذى يربط بين معبدى الكرنك والأقصر بطول 2700 متر، حيث تضمنت الجولة تفقد ما تبقى من مراحل الطريق، وخطط إزالة بعض المنشآت والمنازل الواقعة فوق مسار الطريق.
وأبرز تلك الزيارات هي تردد كل من الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، واللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، والدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والعميد هشام سمير مساعد الوزير للشئون الهندسية والمشروعات، تفقدوا خلالها آخر مستجدات العمل بالمشروع، وخلال الزيارة تمت معاينة أعمال الإنشاءات الهندسية والترميم والتطوير والحفائر الجارية فى الموقع، واستمع الحضور إلى شرح عن الأعمال الأثرية الجارية بالمشروع، وشملت الزيارة أيضا أجزاء كبيرة من الطريق قبيل معبد الأقصر وانتهاءًا بمعبد الإله موت ومعبد الكرنك.
س.. ماذا فعلت الوزارة والهيئة الهندسية فى أزمة منطقة نجع أبو عصبة ومنازل الأهالى على الطريق؟
أعلن محمد بدر محافظ الأقصر فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، أن مشروع إعادة إحياء طريق الكباش من أهم المشروعات التى تتم على أرض الأقصر فى قطاع الآثار، حيث انتهت المرحلة الأولى فيه بالكامل، ويجرى المضى قدمًا فى المراحل المقبلة لإنهائها قريبًا، وفى منطقة نجع أبو عصبة بطريق الكباش تم عقد لقاء موسع مع الأهالى تم خلاله وضع عدة مقترحات لإنهاء الأزمة بالكامل فى تلك المنطقة، ويجرى التشاور عليها خلال الفترة المقبلة.
س.. كيف أنهت الحكومة أزمة الكنيسة الإنجيلية وكنيسة العذراء مريم بطريق الكباش؟
نجحت مجهودات وزارة الآثار والهيئة الهندسية للقوات المسلحة ومحافظة الأقصر فى حل أمور هامة للغاية فى العمل بطريق الكباش، حيث أنه وفى موقف وطني عظيم من أبناء الطائفة الإنجيلية بمحافظة الأقصر، أعلنت الطائفة موافقتها على إزالة كنيستها فى الأقصر لاستكمال مشروع طريق الكباش وذلك دعما للدولة المصرية، وذلك عقب الاتفاق في لقاء خلال الزيارة الأخيرة للدكتور خالد العناني وزير الآثار، واللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، علي توفير محمد بدر محافظ الأقصر لموقع جديد بديل للكنيسة الإنجيلية لخدمة أبناء الطائفة بدلاً من الكنيسة التى سيتم البدء فى إزالتها خلال الأيام المقبلة لاستكمال المشروع الآثرى العالمى.
كما تم خلال الإجتماع بحث سبل ومقترحات إنهاء أزمة كنيسة العذراء المطلة علي الطريق أيضاً، حيث شملت المقترحات إزالة المبنى الإدارى خلف الكنيسة مع الإبقاء على الكنيسة الآثرية والمبني الخاص به، بشرط أن تتولى الكنيسة بنفسها أعمال الإزالة بالمساحة المطلوبة لكي تحفاظ على آثرية المكان، وذلك بحضور كل من نيافة الأنبا يوساب الأسقف العام للأقصر، ونيافة الانبا بيمن أسقف قوص ونقادة ومقرر لجنة إدارة الأزمات بالمجمع المقدس، ورجال الأعمال ممدوح فيليب وباسم فيليب وإميل شعورى، وتم الإتفاق على إزالة المبنى الادارى الذى يضم مكتبة الإطلاع، ومكتب الأحوال الشخصية والتوثيق ومركز المعلومات والكمبيوتر وغرف القربان ومكاتب إدارية آخري، والأرشيف الذي تبلغ مساحته 1000 متر، وذلك مع توفير مبني إداري آخر يضم كافة الملحقات التي ستتم إزالتها من خلف الكنيسة علي طريق الكباش.