وأضاف "قرطام"، فى بيان صادر عن الحزب اليوم الأربعاء، أن من إيجابيات القرار إرغام إيران على العودة للمفاوضات، وتوسيع دائرة الاتفاق ليشمل الحد من التدخلات الإيرانية فى المنطقة وتحجيم برنامج الصواريخ، متابعا: "من أبرز سلبيات القرار عدم وضوح مستقبل الأمن والسلم الدوليين فى المنطقة، مع ظهور أزمة جديدة قابلة للاشتعال فى أى لحظة، خصوصا مع تزايد النفوذ الإيرانى فى اليمن وسوريا ولبنان، وتزايد احتمالات التصعيد العسكرى بالمنطقة".
وشدد نائب رئيس حزب المحافظين، على ضرورة التحرك السريع والفورى من جانب فرنسا وبريطانيا وإنجلترا وروسيا والصين، لتشجيع الولايات المتحدة الأمريكية وإيران على استئناف المفاوضات، استنادا لمبدأ الشفافية والوضوح عبر طرح كل المخاوف على مائدة المفاوضات، لافتا إلى أنه يتعين على الجانب الإيرانى أن يتفهم حقيقة أن التوقيع على أى اتفاق لا بد من أن يكون مصحوبا ببناء جسور ثقة وتعاون، إذ لا يمكن الاطمئنان إلى أنه بتقديم بعض التنازلات وتوقيع اتفاقيات يكون قد تم تحييد الدور الدولى فيما يتعلق بهذا اﻻتفاق أو غيره دون باقى الأنشطة.
واستكمل على قرطام بيانه بالقول، إن التصرفات اللاحقة لأى اتفاق لا بد من أن تكون متامشية مع مفهوم السلام والأمن الدوليين، وأنه لا يمكن القبول باستغلال أى اتفاق كركيزة للانطلاق فى توسيع دائرة النفوذ والهيمنة وتأجيج الصراعات والانقسامات بالمنطقة والعالم، مشيرا إلى أن الدول الساعية للسلام لا يجب أن تحصر مفهومه فى اتفاق دون تأكيد له بالتزامات شاملة تعكس الرغبة فى تأكيد وإحلال السلام.
ونوه نائب رئيس حزب المحافظين، بأن على مجلس الأمن الدولى الاضطلاع بمهامه، ليس فقط فيما يختص بهذا اﻻتفاق، وإنما فى كل الموضوعات العالقة فى المنطقة والعالم، ويجب على الجميع استحضار الدروس المستفادة من التقارب "الأمريكى - الكورى الشمالى" بعد كل تلك الفترة من العداء بأنه لا نفور أو تقارب دائم فى السياسة العالمية المتغيرة، متابعا: "خطط الهيمنة وبسط النفوذ وإهدار فرص السلام الواعدة هى فى الحقيقة إهدار لحق الشعوب فى الحياة، وأن السلام الدائم والعادل هو الطريق الأمثل لمجتمع دولى أكثر أمنا واستقرارا وانفتاحا".