وقال "فهيم"، إنه من المتوقع زيادة الاحتياجات الحرارية المتراكمة للحشرات (خصوصاً دودة ورق القطن) على كثير من مناطق الزراعة في مصر، وهى تداخل درجة الحرارة مع الزمن لتقدير تطور الكائن الحي من طور إلى الآخر فى دورة حياته، وخاصة فى محافظات مصر الوسطى (المنيا – بني سويف – الفيوم ) ومحافظات شرق الدلتا وهي الشرقية والدقهلية والإسماعيلية، مما تعد مناطق "ساخنة" لزيادة تعداد الحشرات وزيادة عدد الاجيال لها (الجيل الأول والثانى على القطن).
وأشار إلى أن هذه الظروف تستدعى التدخل باجراء الرش بالمبيدات المنظم، حيث يتحدد توقيت البدء فى تطبيقات المكافحة بمنهجية واضحة تشمل الجانب الاقتصادي والبيئى وكمان خطورة ظهور سلالات من الحشرات مقاومة للمبيدات عند تكثيف الرش بالمبيدات (كما حدث فى معظم الحشرات الهامة مثل الذبابة البيضا والتربس والتوتا ابسلوتا) ، مشددا علي أهمية المنهج العلمى التطبيقى لأنه ربط تعداد معين تصل له الحشرة فى الحقل بتوقيت المكافحة (الحد الاقتصادى الحرج) وده سهل معرفتها عن طريق اما المصايد الحشرية (Monitoring trap) أو تعداد افراد الحشرات على النبات جنباً الى جنب بتطبيق انظمة التنبؤ بزيادة التعداد .
وأوضح "فهيم "، إنه من المتوقع أن تسبب الظروف المناخية المناسبة إلى التبكير فى ظهور الجيل "الثالث" لدودة ورق قطن (بحوالى 20 -30 يوم من التوقيت المعتاد (اول يوليو )،حيث تميزت الفترة الانتقالية الحالية ما بين المواسم المناخية (نهاية أبريل وحتى نهاية مايو وامتداداً لمنتصف يونيو 2018 من الصيف الحالي) بوجود تذبذباتFluctuations (احيانا حادة) فى درجات الحرارة اليومية (أو ما بين العظمى والصغرى) والتى تناسب (جداً) زيادة تعداد كثير من الآفات الحشرية (خصوصا حرشفيا ت الاجنحة مثل ديدان الاوراق وديدان اللوز وديدان الثمار لمعظم الخضر).