كلمات بسيطة ممزوجة بمشاعر الوجع والألم والمعاناة التى تعيشها صباح من إحدى قرى الفرافرة بالوادى الجديد والتى رحل زوجها تاركا لها 3 أطفال وليس لها أى مصدر دخل يعينها على تحمل نفقات المعيشة، حيث ترك لها زوجها قطعة أرض بور لا تستطيع زراعتها وتروسيكل كانت تعمل عليه بالأجرة مقابل 5 جنيهات لتوصيل الركاب حتى تعطل ولم تستطع إصلاحه لأن تكلفة الصيانة تصل إلى 3 آلاف جنيه لا تمتلك منها شيئا فاضطرت للعمل فى الزراعات فى منطقة سها بركة، حيث تتحرك من منزلها فى الثانية صباحا وتعود عصر اليوم الثانى لاطفالها مقابل 50 جنيها فى اليوم.
وقالت صباح عاطف حسن من أهالى مركز الفرافرة بالوادى الجديد، لـــ"برلمانى"، إنها تعيش فى منزل متهالك ويحتاج لإعادة البناء ولا توجد به سوى غرفة واحدة وبها دورة مياه بدون باب ولا توجد به أية موقومات للحياه الآدمية حيث تقوم بالسفر إلى منطقة سهل بركة للعمل بالزراعة بعد تعطل التروسيكل الذى كانت تعمل عليه وتترك أبنائها وحدهم، حيث تعرض أحد أطفالها لحادث غرق فى غرفة تفتيش صحى وأنقذه الأهالى كما تعرض طفلها الثانى لحادث سير أدى لكسر ذراعه وذلك بسبب غيابها عنهم للعمل اغلب ساعات النهار فى الزراعة مقابل 50 جنيها فى اليوم.
وأضافت صباح، أنها تتمنى أن تعيش مستورة بين الناس وأن تربى أولادها مثل باقى الأطفال وأن يكون لها مصدر رزق ثابت من خلال مشروع يعينها على مواجهة أعباء الحياة حتى تتمكن من بناء منزلها الذى تحول إلى خرابة تجلب عليها وعلى أولادها العقارب والثعابين التى تهدد أطفالها بصورة يومية، حيث تسلم أمرها لله رغم تلك المخاطر الجسيمة التى تحيط بها وبأولادها.
وناشدت صباح، المسئولين بالمحافظة لتوفير مصدر دخل ثابت لها ولاولادها من خلال عمل مشروع يدر عليها دخلا مناسبا بدلا من السفر إلى منطقة سهل بركة وترك أبنائها لساعات طويلة، مما يعرض حياتهم للخطر نظرا لصغر سنهم ولا يوجد لها أقارب يمكن أن يساعدونها فى رعايتهم فهى تعيش من أجلهم وتقبل التحدى وترضى بالعمل الشاق وتحمل المصاعب من أجلهم.