الجمعة، 22 نوفمبر 2024 06:28 م

تعرف على الدير الأحمر بسوهاج قبل زيارة وزير الآثار له غدا

تعرف على الدير الأحمر بسوهاج قبل زيارة وزير الآثار له غدا
الجمعة، 03 أغسطس 2018 11:10 م
سوهاج محمود مقبول

تستقبل محافظة سوهاج غدا الدكتور خالد العنانى وزير الأثار فى جولة تفقديه يبدأها الوزير والوفد المرافق له بتفقد دير الأنبا بشاى المعروف بالدير الأحمر، والذى يبعد عن مدينة سوهاج 12 كم، وهو تحفة معمارية، تظهر فن الحضارة القبطية، وتم بناؤه فى القرن الرابع الميلادى وسمى بالأحمر لاستخدام الطوب الحمر فى بنائه.

ويعد الدير الأحمر من المتاحف المفتوحة، للزخارف الجدارية التى مازالت تحتفظ ببهائها حتى الآن، وتصور مجموعة من أنبياء بنى إسرائيل، وصور تمثل باباوات الكنيسة فى فترة الإنشاء، وصور تمثل آيات من الإنجيل وقصص من العقيدة المسيحية مثل المسيح على العرش والعذراء المرضعة.

وبنى الدير على النظام الباخومى، أى نظام الشركة الرهبانية، كما بُنى على شكل بازيليكا ذات صحن طويل، ينتهى بجنبات الهيكل الثلاث، وهى تركيبة معقَّدة من الطاقات الحائطية والأعمدة والنحت وجميع أسطح وحوائط الدير مغطاة بالرسومات التى يتضح لنا من خلالها عظمة الفن القبطى فى ذلك الوقت.

ويحتفل الدير الأحمر بعيد قديسه "الأنبا بشاى" خلال شهر يوليو الحالى، وتبدأ الاحتفالات بصلاة رفع بخور عشية؛ ثم بعد ذلك يصطف الشمامسة ليقوموا بعمل دورة الأيقونة حول الدير، ويرأس الصلاة نيافة "الأنبا يوأنس" الأسقف العام وسكريتر قداسة البابا والمشرف على الديرين الأبيض والأحمر، وبعد متنصف الليل يصلون صلاة التسبحة، وفى الصباح الباكر تُقام صلاة القداس.

ويعد الدير الأحمر شاهدًا على حضارة المصرى القديم؛ فمثلاً الشكل الخارجى على شكل مستطيل، وهذا هو الشكل الذى تميزت به مساقط المعابد المصرية القديمة، أيضًا السور الخارجى يميل إلى أعلى، ونحت أعتاب المداخل الخارجية مستوحاة من المعابد المصرى.

كما تظهر عظمة الفن القبطى فى الأيقونات الآثرية الموجودة فى الدير الأحمر؛ فهناك أيقونة القربانة المقدسة، وأيقونة للصليب والغطاء، وأيقونة الشبكة المطروحة فى البحر؛ وهى عبارة عن شبكة حلزونية ودوائر تمثل السمك وحمامة تمثل الروح القدوس، وأيضًا توجد صورة لجدول الضرب القبطى، وأيقونة العشاء السرى من القرن الثامن عشر الميلادى، وأيقونات آثرية أخرى جميلة جدًا.

أما الهيكل الأثرى فيستعمل حاليًا ككنيسة، وهو على شكل صليب وقباب بازيليكا، وبجوار القباب توجد مغارتان؛ واحدة قبلية والأخرى بحرية كانتا سكنًا للرهبان فى وقت من الأوقات، والجناح الشرقى للهيكل الآثرى يوجد به تاج الأعمدة القبطى على شكل ورق العنب، مع وجه نسر فى كل جانب منه يتوج كل أعمدة الهيكل، والجناح الشمالى يوجد به عمودان كبيران فى الناحية الغربية البحرية، وتاج العمود من الفن القبطى، والجناح الجنوبى به 12 عمودًا، وهم رمز لـ 12 رسول، ويوجد فى منتصف الهيكل عمود رخام كان يستعمل للإضاءة بالشموع أو بالزيت كقنديل.

ومازال قصر الملكة "هيلانة" أم الملك "قسطنطين" قائمًا فى قمة الجمال، وقد قامت ببناءه الملكة لما علمت بتجمع الرهبان فى هذه المناطق؛ فأمرت ببناء قصر لحماية الرهبان من أخطار البرية، ويرجع تاريخ هذا القصر إلى القرن الرابع الميلادى، ويتكون القصر من ثلاثة أدوار ويوجد به السور الآثرى، كما يوجد بداخل السور أيضا كنيسة آثرية صغيرة باسم السيدة "العذراء مريم"، وتم العثور على كنيسة قديمة بداخل السور الآثرى أيضًا، كما توجد خارج السور منطقة آثرية بها بئر آثرى وبقايا قلالى قديمة، وبعض الأنشطة مثل طحن الغلال ومعصرة زيتون.

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 

 


print