أضاف البيان أن افتتاح قناطر أسيوط الجديدة يمثل نقلة نوعية فى تاريخ المنشآت الكبرى على مجرى نهر النيل، والتى تمثل أهم أركان الخطة الاستراتيجية لوزارة الموارد المائية والرى حتى 2050 فى مجال أعمال التأهيل للمنشآت الهيدروليكية الرئيسة على نهر النيل وفرعية والرياحات والترع، سواء بالإحلال أو التدعيم، وتشمل تلك المنشآت 153 منشأة.
أضاف البيان أن خطة التأهيل تعتمد على ضرورة اتخاذ قرارات التاهيل وفقا لمحددات ومعايير تبتعد بمتخذ القرار كل البعد عن تعدد الرؤى واختلاف وجهات النظر، علاوة على أنها تأتى فى إطار استراتيجية الوزارة لتنمية وادارة الموارد المائية (4ت) وبالتحديد المحور الخاص بالترشيد وتقليل الفواقد المائية والتحكم الأمثل فى تمرير المياه للوفاء بالاستخدامات المائية المختلفة.
وأوضح البيانً أن قناطر أسيوط القديمة دخلت العمل فى عام 1902 واستمرت فى خدمة البلاد لما يزيد عن مائة عام، ونظرا لحاجة البلاد إلى منشآت مائية يمكنها الوفاء بالاحتياجات المتزايدة للسكان ، كان التوجه نحو إنشاء قناطر أسيوط الجديدة لتكون ثالث أضخم مشروع يتم فيه تحويل نهر النيل بعد السد العالي وقناطر نجع حمادى.
كما اشار البيان إلى أن القناطر الجديده سوف تسهم فى تحسين حالة الملاحة النهرية علي المستوى الوطنى وتطوير النقل النهرى من أسوان وحتى ميناءى دمياط ورشيد ، بوجود عدد (2) هاويس ملاحى بها بعرض 17مترا وطول 156مترا، حيث يسمحا بمرور عدد كبير من الوحدات النهرية فى وقت قصير، وهذا بدوره يسهم فى زيادة حركة النقل والسياحة النيلية.
وأوضح البيان أن الأهوسة الملاحية الملحقة بالقناطر سوف تدخل ضمن خدمة وتدعيم مشروع الممر الملاحى فيكتوريا البحر المتوسط الذى تقوده مصر مع باقى دول حوض النيل لربط بحيرة فيكتوريا بالبحر المتوسط ، وتحويل نهر النيل من ممر مائي إلى ممر تنموى يخلق فرص تنموية وبخاصة للدول الحبيسة فى حوض النيل.
وحول الفوائد المتوقعة من القناطر الجديده القناطر والتى تكلفت حوالى ستة ونصف مليار جنيه، أوضح البيان انها سوف تسهم في تحسين الرى لحوالى مليون وستمائة وخمسين ألف فدان فى خمسة محافظات هى الجيزة والفيوم وبنى سويف والمنيا وسوهاج ، حيث تمثل تلك المساحة حوالى 20% من الرقعة الزراعية فى مصر، علاوة على دورها المهم فى زيادة السعة التخزينية من المياه، وبما يسهم فى الحفاظ على كل نقطه من المياه.
ومن ناحية اخري اكد الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والرى أن أعمال قناطر أسيوط تضمنت تدعيم قنطرة فم ترعة الإبراهمية واعادة تاهليها وتغيير البوابات ببوابات حديثة تعمل بنظام هيدروليكى للفتح والقفل.
أيضا تم تشييد كوبرى أعلى القنطرة حمولته 70 طن يربط بين شرق النيل وغربه ، بعرض 20 متر ، ومقسم إلى أربع حارات مرورية، بما يسهم فى استيعاب ازدياد الحركة المرورية على جانبى النيل.
واضاف الوزير ان القناطر سوف تسهم فى توليد طاقة كهربائية نظيفة تقلل من انبعاثات ثاني اكسيد الكربون حيث تنتج حوالى 32 ميجاوات من خلال أربعة توربينات يسهم كل منها فى توليد ثمانية ميجاوات ،وبما يعادل توفير نحو 15 مليون دولار سنوياً فى حالة إنتاج نفس الكمية من الطاقة باستخدام الوقود التقليدى.
وأوضح الدكتور عبد العاطي أن هناك ما يربو من أربعة آلاف عامل شاركوا فى تلك المسيرة على مدى السنوات الستة الماضية للانتهاء من المشروع فى اسرع وقت ممكن ، مشيرا إلى أن الوزارة قد استنفرت كل طاقاتها مؤخرا استعدادا للافتتاح الرسمي للقناطر ، حيث قام قطاع الخزانات والقناطر الكبرى بتنفيذ تجارب التشغيل النهائية لبوابات القناطر والاطمئنان على سلامة الاهوسة الملاحية .