وأعلنت سهير عوض مدير برنامج الغارمين، عن سعادتها بإقامة هذا الاحتفالية، مشيرة إلى انها المرة الأولى التى تقوم فيها مؤسسة مصر الخير بتكريم أوائل الثانوية العامة والأزهرية، موضحة أن الحدث جديد وهو الأول من نوعه ولم يحدث من قبل فى المؤسسة .
وأشادت عوض، بتفوق أوائل الثانوية العامة والأزهرية، مؤكدة على أنهم علماء المستقبل، موجهة الشكر للشباب على بداية رحلاتهم بزيارة قرية أبيس ومصانع الغارمين.
وأوضحت سهير عوض، أن الغارم هو كل من عليه دين ولا يستطيع سداده، وهو مصرف من مصارف الزكاة، مضيفة أن مؤسسة مصر الخير من أوائل المؤسسات الخيرية والأهلية التى تعمل فى فك كرب الغارمين، مضيفة أن المؤسسة استطاعت فك كرب أكثر من 55 ألف غانم وغرامة منذ بداية عمل المشروع فى 2010.
وقالت مدير برنامج الغارمين بمؤسسة مصر الخير: "كنا نعتقد المشكلة تنتهى بإخراج الغارمين من السجن ولكن اكتشفنا أن الأزمة كبر من ذلك، حيث أن مع شخص يخرج من السجن أو يفك كربه نجد أن هناك آخر وقع فى هذا الفخ، واكتشفت أهمية وضرورة العمل على تنمية الأسر حتى ليعود لدائرة الغارمين مرة أخرى، والمؤسسة اشتغلت فى أكثر من محافظة بداية من شمال سيناء وسوهاج والجيزة والإسكندرية".
وأضافت عوض:" الغارم لا يسجن لأنه مجرم ولكنه يسجن لأنه تعرض للفقر والاحتياجات والجهل، ولو أن لديه ثقافة العلم ما كان ليوقع على بياض على إيصال يقوده للسجن، لذا يجب الاعتماد على أهمية العلم فى مكافحة مثل هذه الظواهر".
وأكدت عوض، على أن أبناء الغارمين متميزين وناجحين ويستحقوا كل الدعم، وزيارة أوائل الثانوية العامة والأزهرية ستكون دافع لهم لمزيد من التفوق والنجاح، كما أن زيارة الأوائل تمثل نوعا من المسئولية الاجتماعية للطلاب نحو مجتمعهم، وسيكونوا مثل أعلى لأبناء الغارمين.
ومن جانبه، أشار محمد راجح مدير مصانع الغارمين للسجاد اليدوى، بزيارة أوائل الثانوية العامة والأزهرية لمصانع أبيس للسجاد اليدوى ستكون مؤثرة للأسر، كما تعد فرصة للتواصل وشرح قضية الغارمين لقادة المستقبل.
وأوضح راجح، أن مؤسسة مصر الخير تعمل من عام 2014 فى قرية أبيس، بمصنع واحد، وأصبحنا لدينا حاليا 4 مصانع، تضم نحو 500 مستفيد، فضلا عن تدريب 1200 شخص، موضحا أن الهدف من إقامة المصنع هو التمكين الاقتصادى للأسر الأكثر احتياجا.
ومن جانبه حيا الكاتب الصحفى فريد إبراهيم، نائب رئيس تحرير جريدة الجمهورية، وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، دور مؤسسة مصر الخير التى تعمل بالعمل الاهلى والاجتماعى، مشيرا إلى أن جريدة الجمهورية تهتم أيضا بدعم العمل الأهلى والاجتماعى، وتحرص عل دعم طلاب الثانوية منذ 57 عاما.
وأوضح إبراهيم، أن الزيارات التى تقوم بتنظيمها جريدة الجمهورية، داخل البلاد وخارجها، ليس بهدف الهو والترفيه بقدر ما هى بهدف التقاء الثقافات، وفهم هذا المجتمعات بصورة صحيحة بعكس الصورة الذهنية التى ترسمها السينما والإعلام، وزيادة ثقافة للطلاب، موضحا أن الكثير من الطلاب يرجعون وهن يشعرون بالمسئولية وأهمية دورهم فى بناء مصر.
ووجه نائب رئيس تحرير جريدة الجمهورية، وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، التحية للدكتور على جمعة رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير على دوره فى خدمة الدين وخدمة المجتمع ونقل العلم والثقافة إلى تلميذه، مضيفا أن مؤسسة مصر الخير تعيد مصر وجهها الحقيقى بالا يجوع فيها شخص، كما نفذت حديث الرسول صلى الله عليه وسلم بالحرص على تعليم وتوجيه من جاء يطلب المساعدة إلى ضرورة إتقان حرفه ومهنة وليس مجرد تقديم مساعدته.
وقال فريد ابراهيم: "تعملون عمل عظيم فى مصر يحتذى بها فى مصر وخارجها بتعليم المحتاجين حرفة ومهنة توفر لهم دخل كريم يغنيه عن ذل السؤال والغارم وعندما يجد من يبحث عنه ويساعده يشعر أن المجتمع بخير ويزيل ما فى نفسه من كره أو حقد على المجتمع".
فيما وجه الدكتور طلعت عبد القوى رئيس الاتحاد العام للجمعيات الأهلية، شكره وتقديره لإقامة هذه الاحتفالية لتكريم أوائل الثانوية العامة والأزهرية، موجها الشكر مؤسسة مصر الخير وبرنامج الغارمين، لتكريمهم أوائل الطلاب، موضحا أنها سنة حميدة، حرصت جريدة الجمهورية عليها من أكثر من 50 عاما رغم الظروف.