الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024 12:56 م

يحدث فى دمياط.. رش البلح بمحلول الخل لسرعة بيعه

يحدث فى دمياط.. رش البلح بمحلول الخل لسرعة بيعه مجدى البسطويسى نقيب الفلاحين
الخميس، 20 سبتمبر 2018 05:30 ص
دمياط: عبده عبد البارى
لجأ عدد كبير من المزارعين إلى رش بلح النخيل بالخل للتعجيل بنضجه أو للبلح الذى تأخر نضجه، بما يتماشى مع حاجة السوق، بهدف تحقيق أكبر ربح ممكن، متجاهلين ما تسببه هذه المواد من أمراض خطرة، نتيجة تفاعلها مع الشمس ومياه الأمطار وبحسب أقوال المزارعين أنفسهم أن تلك الطريقة تسببت فى فقدان ثمار البلح شكله ولونه، إضافة لتأثيره على صحة الإنسان فهو مادة عضوية تمتص الدهون والسوائل من الجسم بجانب فقدان القيمة الغذائية للتمر. 
 

وبرر مجدى البسطويسى نقيب الفلاحين تلك الأساليب قائلاً: نلجأ لرش البلح متأخر النمو بالخل لسرعة الترطيب ولا أرى مشكلة فى ذلك لأن الخل يستخدم فى كل شىء حتى الطعام واستخدامه فى التمر لا يفقده الكثير من فوائده.

واعترف البسطويسى أنه ليس خطرا على صحة الإنسان ولكنه يفقد البلد طعمه وخاصة وأنه لم يكتمل النضج من الداخل.

وأوضح البسطويسى أن موسم جنى محصول البلح يبدأ من أول أكتوبر وحتى نهاية ديسمبر وهناك أشجار تتأخر فى النضج ولا يتم جنى محصولها إلا فى منتصف أكتوبر.
وأكد البسطويسى أن ارتفاع درجات الحرارة مع الرطوبة يسهل فى نضج البلح ولكن هناك حبيبات تكون متأخرة النضج ومع دخول الشتاء والجو البارد لا تنضج، مؤكدا أننا نستخدم محلول الخل لنرش به ترميخ البلح وهو ما يسمى بلح رامخ أى لونه أصفر لم يكتمل النضج ليتحول لونه إلى الاسمر الرامخ.

 وكشف البسطويسى أن النخلة تحتوى من 6 إلى 8 سوبطات ويطلق عليها " إيس النخيل" وكل واحدة تزن حوالى من 20 إلى 25 كيلو بمعدل من 100 إلى 150 كيلو فى النخلة الواحدة.

ويضيف حامد شاهين متخصص فى زراعة أشجار بلح النخيل فى مركز كفر البطيخ أن معظم أصحاب النخل يقومون برش الخل لأن البلح الرطب الأعلى سعراً وسط الأنواع الأخرى مثل الأصفر والزغلول بالرغم من أن الخل يفقد الكثير من شكل ولون التمر إلا أنه مصدر رزق سريع لأن الخل يمتص المادة السائلة فى جسم البلح فتصبح فى يوم وليلة بلح رطب مع أن المعدل الطبيعى لترطيب البلح يستغرق من خمسة إلى عشرة أيام على الأقل.

مضيفا أن معظم مزارعى الجمهورية يستخدمون تلك الطريق لتقليل تكلفة العمالة فبدلا من أن يصعد طالع النخيل 4 مرات لجنى محصول البلح يصعد مرتين واحد لرش محلول الخل والثانية لجمعه حيث أن جنى البلح فى المعتاد يحتاج لطلع النخلة من 3 إلى 4 مرات وهذا يكلفنا من 100 إلى 150 جنيها هى قيمة محصول البلح أى أن ثمن المحصول يذهب للعمالة ولا يستفيد صاحب النخل منه شيئا.

من جانبه اعترف المهندس ماهر سويلم وكيل مديرية الزراعة بدمياط بجدية الأمر وخطورته فى ذات الوقت، وأنه تشبه فى خطورتها استخدام المزارعين للهرمونات فى زراعة الخضر والفواكه، مؤكدا على أن من يقول أن الخل والهرمونات لا تؤثر على صحة الإنسان أن يأتى بدليل على ذلك، معتبرا هذا السلوك نوع من أنواع الغش.

وأكد سويلم على صعوبة ضبط هؤلاء، مشيرا إلى انه سيتم عمل ندوات وحملات توعية بخطورة رش البلح بالخل وخاصة وأن المحافظة تمتلك مليون و100 ألف نخلة مثمرة بالبلح فى مختلف مراكز المحافظة وخاصة مناطق السنانية وكفر البطيخ.

 وبدوره قال الدكتور جمال الديب مدير مستشفى حميات دمياط والمشرف على وحدة علاج فيرس سى بدمياط لـ"برلمانى"، إن الخل لا يضر بالإنسان أو بالكبد وخاصة وأننا نستخدمه فى الطعام مع السلطات والبصل والمخللات. مضيفا أن القول بأن رش البلح بمحلول الخل يضر بالانسان يحتاج لمزيد من الابحاث والدراسات والتحاليل.

 

 


print