الجمعة، 22 نوفمبر 2024 11:10 ص

رؤساء تحرير الصحف يعبرون عن ارتياحهم من البرنامج التعليمى الجديد

رؤساء تحرير الصحف يعبرون عن ارتياحهم من البرنامج التعليمى الجديد طارق شوقى وزير التعليم
الإثنين، 08 أكتوبر 2018 08:58 م
كتب محمد السيد

أكد رؤساء تحرير الصحف والإعلاميون القائمون على برامج الحوارات على الشاشات المصرية، والمهتمون بالشأن التعليمى، مساندتهم القومية للأهداف الكبرى التى تنشدها عملية تطوير التعليم فى مصر التى أصبحت ضرورة قصوى لخلق إنسان مصرى جديد أكثر قدرة على مواجهة تحديات عصرة، وأكثر تأهيلاً لاستخدام قدراته العقلية ومهاراته الإنسانية فى تحسين جودة حياته وفهم عالمه على نحو صحيح بما يمكنه من أن يكون طرفاً أساسياً فى صنع التقدم الإنسانى.

 

وتابع رؤساء التحرير: "يواصل مهمة أجداده فى بناء حضارة إنسانية تنتصر للمعرفة والعلم والسلام، تهزم الفقر والجهل والمرض، وتجتث العنف، وتعترف بالأخر وتشاركه الأمل فى بناء عالم جديد يخلو من نزاعات التعصب والهيمنة والكراهية".

 

وأضاف رؤساء تحرير الصحف فى بيان لهم عقب لقاءهم الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم بمقر المجلس الاعلى لتنظيم الاعلام أن تطوير التعليم فى مصر وقد أصبح شاغلها الأول، ينبغى أن يحظى بحماس المجتمع المدنى وحفاوة الأسر المصرية على إمتداد 16 عاماً متصلة هى عمر العملية التعليمية فى مصر، ضماناً لإكتمال صحيح لهذه العملية المستمرة التى تتطلب جهداً دؤوباً مستمراً، يتواصل فى صبر وأناة على امتداد هذه السنوات الطويلة، لكى ينتج أول ثماره اليانعة.

وأردف البيان:" وما لم يدرك المجتمع المصرى بجميع فئاته أن تطوير التعليم عملية شاقة تتطلب جهداً ومتابعة يقظة ومستمرة على مدى 16 عاماً، فثمة مخاوف من أن تفتر الهمة ويغيب الهدف الصحيح، وهذا ما ينبغى أن يلزمنا جميعاً بأن تكون عملية تطوير التعليم مستمرة بصرف النظر عن الأشخاص يدخل ضمن مسئوليات المجتمع المدنى رعايتها والحفاظ على استمرارها، وتذليل عقباتها، لأنها تكاد تكون أكبر وأطول مشروع استثمارى فى مصر يختص بتطوير قدرات الإنسان المصرى بما يمكنه من تغيير واقعه إلى الأفضل".

وأعلن المجلس الاعلى لتنظيم الاعلام عن توصيات لقاء وزير التربية والتعليم برؤساء تحرير الصحف والإعلاميين وجاءت كالاتى :

- أن موازنة التعليم ليست كافية لتغطية لوازم التطوير الجديد ويحتاج الأمر إلى زيادة هذه الميزانية رغم ظروف البلاد والتى لا تخفى على أحد، والإعلاميون يرون أن عقبة التمويل لا يجب أن توقفنا عن الاستمرار فى هذه النقلة النوعية الكبرى لأن النظام الرقمى هو البناء الحقيقى للمستقبل.

- نهيب بالمسئولين بوزارة التعليم أن ينظروا إلى أولياء الأمور بأعتبارهم شركاء لتحقيق أهداف هذه الخطوة الكبيرة فى نظامنا التعليمى.

- أن النظام التعليمى يجب أن يراعى حالة التوحد والإنصهار فى النظام الجديد بحيث يقضى على التعددية الملحوظة فى نوعيات التعليم حالياً وهو ما إنعكس على وحدة الفكر لدى أبناء الوطن الواحد فضلاً عن غياب العدالة الإجتماعية فيه.

- لتحقيق العلاقة السليمة بين القطاع الخاص والحكومة للإسهام الجاد فى تمويل المبانى المدرسية وتقديم الأراضى الصالحة للبناء يطالب الإعلاميون بالإسراع فى تعديل البنود الخاصة بذلك من قانون الاستثمار الحالى للمشاركة فى هذه المهمة الجليلة نظراً لأن الدولة لا يمكن أن تنهض وحدها بمطالب التطوير القادم.

- يهيب الإعلاميون بالسيد الوزير ومساعديه التواصل الدائم بينهم من خلال مركز إعلامى للوزارة يتحدث إلى مندوبى الصحف والمحطات الإذاعية والتليفزيونية حتى تتوافر لديهم المعلومات الصحيحة وحتى يصبح الإعلام شريكاً وداعماً فى المشروع القومى للتعليم مع توافر الرد على كافة الاستفسارات والتساؤلات بلا حساسية وبوضوح وصراحة كاملين.

- يسعى الإعلاميون إلى تقدير الوزارة لمسئولية رؤساء التحرير تحديداً والرجوع إليهم فى حالة الرغبة لتغيير المندوب الموجود فى الوزارة تأكيداً للتعاون وحرصاً على المصلحة المشتركة.

- يطالب الإعلاميون نسيان كل ما مضى من سوء فهم لفلسفة مشروع التعليم وأبعاده التى صاغتها الإشاعات وفتح صفحة جديدة أساسها الثقة المشتركة والفهم المتبادل ويؤكد الإعلاميون بهذه المناسبة أهمية مثل هذا اللقاء فى إجلاء الحقيقة وشرح التفاصيل لأنهم يلاحظون أن جزءاً كبيراً من المشكلة حالياً هو عدم وضوح الصورة لدى المواطنيين خصوصاً وأن الإنسان عدو ما يجهله.

- يعبر الإعلاميون عن ارتياحهم من البرنامج التعليمى الجديد لأنه منهج مصرى خالص استعنا فيه بتجارب دولية ولكننا أعطيناه هوية مصرية كاملة وفى الختام نتطلع إلى استقرار فى مستقبل العملية التعليمية بحيث لا يتغير بتغيير الوزراء أو المسئولين حرصاً على مصالح الأجيال القادمة واستقرار العملية التعليمية على المدى الطويل حيث لا يغيب عن وعينا أن مكانة مصر إقليمياً ودولياً تعتمد إلى حد كبير على ازدهار النظام التعليمى وتميزه واستقراره ومواكبته لروح العصر فضلاً عن التقدم الكاسح فى العلوم الحديثة والمعارف الجديدة فى عالم يموج بالتغيير والتطور كل يوم.

 


print