كتب محمود راغب
عقدت اللجنة الفنية لمبادرة "اتكلم مصرى" اجتماعها الأول بحضور ممثلين عن وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، المجلس القومي للطفولة والأمومة، ودار نهضة مصر للنشر، لمناقشة أطر المبادرة والشكل التى ستخرج به للنور خلال المرحلة المقبلة.
من جانبها، قالت وزيرة الهجرة السفيرة نبيلة مكرم، إن هذا الاجتماع يمثل انطلاقة فعلية على طريق تنفيذ مبادرة "اتكلم مصرى" بشكل فعلي مدروس تقوم عليه الجهات الثلاث، مؤكدة أن هذا يأتى تماشيا مع ما صرح به الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال الندوة التثقيفية الـ29 للقوات المسلحة، بأن جزءا كبيرا من التحدى فى المرحلة الحالية هو إعادة بناء الوعى لدى المجتمع المصرى لأن العدو الحقيقى الآن هو الوعي المنقوص أو المزيف، فضلاً عن تأكيده على أن بناء الشخصية المصرية على رأس أولويات الدولة خلال المرحلة الراهنة، يقينًا منه بأن كنز أمتنا الحقيقى هو الإنسان الذى يجب أن يتم بناؤه على أساس شامل ومتكامل بدنيا وعقليا وثقافيا، فى إطار ترسيخ مفهوم الهوية المصرية من جديد بعـد محاولات العبث بها.
كما أشارت وزيرة الهجرة لمنهجية مبادرة "اتكلم مصرى"، والمعنية بتعزيز مفاهيم الوطنية والانتماء لدى أجيالنا الناشئة من المصريين بالخارج، وفق معايير حديثة تتلائم مع طبيعتهم، لتساهم بذلك فى غرس الوعي لديهم بأهمية الحفاظ على هوية وثقافة بلدهم، وتمثل اللغة في ذلك المحرك الأساسي مما يجعلها عاملا مساعدا فى نشر هذه الهوية، بما يضمن مزيدا من الربط بين هذه الأجيال ووطنهم الأم مصر.
وتناول الاجتماع مناقشة المحاور الرئيسية التى تشكل هيكلة ومنهجية المبادرة خلال مراحل تنفيذها المختلفة، حيث شمل ذلك وضع دراسة تفصيلية عن طبيعة الشريحة المستهدفة حتى يتم مخاطبتهم بما يتماشى مع ثقافتهم، والتعاون مع الأسر فى تنفيذ ومتابعة سبل تعامل أبنائهم مع البرامج الموضوعة.
كما تضمن الاجتماع عرضا لنموذج أولى يشرح مراحل الإعداد للمبادرة، والذى تضمن الاعتماد على العلوم المعرفية وعلوم الإدراك وكذلك علم النفس التربوي في مخاطبة الجمهور المستهدف ومعرفة احتياجاته، بالإضافة لاستعراض مجموعة من أفضل برامج تعلم اللغة دوليا وكيفية تناولها للغة العربية، وما يجب أن تتضمنه وسائل تعلم اللغة في إطار المبادرة من حداثة ومرونة.
وانتهى الاجتماع على أن تبدأ المبادرة في مرحلتها الأولى بالفئة العمرية من 3 وحتى 6 سنوات.