تلوث المياه
اشتكى أهالى قرية رزقة الخطبة، بمركز أبنوب بأسيوط، من تلوث مياه الشرب الخارجة من حنفيات المياه وتغير لونها إلى اللون الأسود، مؤكدين أن هذا الوضع مستمر منذ أكثر من عام، وخاطبوا شركة المياه والمسئولين بمجلس مدينة أبنوب إلا أنه لم يستجب أحد، مما يضطرهم إلى اللجوء لتعبئة مياه الشرب فى جراكن من مدينة أبنوب يوميا، وهو ما يشكل مشقة بالغة على الاهالى، بالإضافة إلى تكبدهم نفقات نقل المياه عن طريق السيارات.
كما لجأ البعض منهم إلى استخدام "الطلمبات الحبشية"، من أجل الحصول على كوب ماء غير ملون وليس به رائحة كريهة، وقال الأهالى إن ظروف أهل القرية والقرى المجاورة المادية لا تسمح بتركيب فلاتر فى جميع المنازل بالقرية، وإن كان البعض قام بتركيب الفلاتر ولكن لم تغير من خواص المياه شيئا للأفضل.
قال محمد شامخ، أحد الأهالى، إن المياه فى القرية والقرى المجاورة، لا تصلح للاستخدام الآدمى ولا يمكن حتى استخدامها من أجل شرب الحيوانات فالمياه رائحتها كريهة، ولونها أسود، مضيفا "ولا نعلم أن كان اللون الأسود ناتج عن ترسيبات طين أو أن المواسير الاسبوتيوس هى السبب فى أزمة المياه الطاحنة التى يعيش بها الأهالى منذ أكثر من عامين، فحتى فلاتر المياه لم تنجح فى تنقية مياه الشرب ويضطر الأهالى لتعبئة الجراكن من مدينة أبنوب حتى يتمكنوا من الحصول على كوب ماء نظيف".
وقال عبد الفغار عبد المنعم، أحد الأهالى بقرية الخطبة إن المياه هذا الوضع منذ سنوات ولكنها فى الفترة الأخيرة ازدادت سوء ، فكان الأهالى حتى يستخدمونها فى شرب الحيوانات ويلجاون للفلاتر وشرب المياه من الطلمبات الحبشية، إلا أن خلال هذا العام تطور الأمر بشكل سيئ وأصبحت المياه لها رائحة كريهة ولون أسود تقدم الأهالى بعدها بعدد من الشكاوى لشركة المياه ومجلس المدينة وخاطبوا العديد من المواقع الإلكترونية لوضع حل لهذه المشكلة، إلا أنه حتى الآن لم يستجب مسئول من شركة المياه أو مجلس المدينة.
وقال محمد الشويحى أحد الاهالى بالقرية، إن المياه لها رائحة كريهة ومقززة فضلا عن لونها الأسود، وأنه حتى القرى المجاورة بها نفس المشكلة، وأصبحت المياه لا تصلح للشرب نهائيا، كما أنه ليس فى مقدرة جميع الأهالى تركيب فلاتر للمياه وتوجه الأهالى بالشكاوى عدة مرات لحل أزمة المياه وإنقاذ كبار السن والأطفال من الفشل الكلوى والأمراض، فهناك بعض الأسر تقوم بتصفية المياه وغليها لكنها أيضا تكون غير نظيفة ولا تصلح للشرب.
وأضافت أنه من الوارد أن تكون هناك مشكلات فى الوصلات الداخلية خاصة فى الأماكن المتطرفة والبعيدة.
