ورغم معافرته لسنوات طويلة حتى بلغ الخامسة والستين من عمره إلا أنه الآن أصبح لا يملك ما يجعله يجهز ابنته المقبلة على الزواج، وأصبح حلمه الوحيد معلق بتدخل المسئولين واستخراج اسمه من بين المستحقين لصرف "الحوالات الصفراء" من العراق عن عامى 1989 و1990 بعدما التهم حريق بمنزله أوراق الحوالات التى تثبت أحقيته فى صرف مبلغ مالى يقدر بـ1850 دولارا يرى فيها عمر جابر تحقيق كل حلمه بتجهيز ابنته والاطمئنان عليها قبل أن يقضى الله بانتهاء عمره.
يقول جابر "انا لدى مشكلة أتوسل للمسئولين بالتدخل لحلها وهى تتعلق بالحوالات الصفراء لمن كانوا فى العراق فى الثمانينات، حيث إن جميع المصريين صرفوا حوالاتهم ما عد أنا حيث إننى سافرت فى الثمانينات إلى العراق تحديدا فى 28 أكتوبر 1988 وظللت هناك لمدة عام ونصف وقمت بعمل حوالة باسم زوجته ثم قام بعمل حوالة أخرى باسمه هو وعاد إلى مصر وعندما حان وقت صرف الحوالات وبدأ كل أصحاب الحوالات فى صرفها وكان يظل 14 يوما على دوره فى الصرف وقع غزو العراق والكويت ولم يتمكن من الصرف".
ولفت جابر إلى أنه ظل صابرا على أمل أن يتم فتح صرف الحوالات مرة أخرى ويتمكن من صرف حوالته وعندما تم فتح الحوالات مرة أخرى ظللت أتردد بين البنوك ولم يتم الصرف لى حتى وقع حريق فى منزلى واحترقت جميع أوراقى ولم أعد أملك أى إثبات بأحقيتى فى هذه الحوالات.
وقال جابر، إن تاريخ مغادرته وقدومه للبلاد تثبت سفره وتثبت أحقيته فى هذه الأموال وهى تقدر بـ1850 دولارا وهو الآن بلغ من العمر 65 عاما ولديه فتاة مقبلة على الزواج ولا يملك إلا عمله فى الفخار أذى أصبح لا يدر عليه دخلا يساعده فى تدبير احتياجات أسرته ولو صرف له هذا المبلغ سيساهم بشكل كبير فى حل أزمة تجهيز ابنته.
وناشد جابر المسئولين بالبحث عن اسمه فى أسماء المستحقين للحوالات الصفراء لافتا الى أنه قام بعمل شهادة دخول وخروج للعراق ولم يتوصل لشىء.